كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس ونائب رئيسها بالخارج موسى أبو مرزوق عن اجتماع تعقده اليوم السبت لجنة المتابعة الخاصة لاستكمال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بلبنان.
وقال أبو مرزوق في تصريحٍ للمركز الفلسطيني للإعلام إن “لجنة المتابعة المشكلة من الأمن العام، ومخابرات الجيش، ومن طرف الرئيس نبيه بري، ومن السفارة الفلسطينية، إلى جانب حركة حماس، تجتمع اليوم السبت، وتشكل الإطار القيادي للأمن المشترك الذي تشترك فيه جميع القوى”.
وأوضح القيادي الفلسطيني أن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمّن 7 بنود هي التي تم التوصل لها خلال الاجتماع مع وفد فتح برئاسة عزام الأحمد.
وأكد أن الاتفاق يشمل: وقف إطلاق النار، وإزالة المظاهر العسكرية، وعودة المهجرين من المخيم، والبدء بحملة لإعمار ما دمرته الاشتباكات، وخروج المسلحين من المدارس وعودتها للحياة الطبيعية، والعمل على تسليم المطلوبين للعدالة اللبنانية، والعمل على إيجاد الهيئة المشتركة والقوات المشتركة بعيدًا عن أن يكون أمن المخيم في عهدة فصيل واحد، ومع كذلك معالجة آثار ما حدث وبلسمة جراح الذين تضرروا في المخيم.
كواليس الاتفاق
وأشار إلى أن الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار جاء عقب لقائه مع الرئيس نبيه بري، الذي التقى لاحقا عزام الأحمد وبناء عليه تقرر وقف إطلاق النار، وهو ثمرة لحركة لقاءات واتصالات أجراها (أبو مرزوق على رأس وفد حماس) مع العديد من الجهات والشخصيات، إلى جانب جهود ولقاءات أخرى مع عزام الأحمد والسفير والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي.
وقال: “هذه اللقاءات ساهمت في تدعيم وجهة نظرنا لضرورة وقف إطلاق النار والجهد المتميز لوقف النار الأخير كان للرئيس بري وتوافقنا على الخطوات نفسها التي توافقت بشأنها مع عزام”.
كيف تطوّرت الأحداث؟
واستعرض أبو مرزوق تطورات الموقف في المخيم منذ تفجّر الأحداث بعد اغتيال عبد فرهود بواسطة شخص يطلق عليه الصومالي (في 29 يوليو/تموز الماضي)، وإثرها توجهت قوة من الأمن الوطني الفلسطيني (تديره حركة فتح) لاعتقال القاتل، فوقعت في كمين قتل فيه مدير الأمن الوطني بالمخيم أبو أشرف العرموشي مع 4 من مرافقيه، وإثره شكلت لجنة تحقيق وتم تحيد 8 مشتبهين وطولب بتسليمهم، ولكن لم توضع الآلية لذلك، وسرعان ما اندلعت الاشتباكات العنيفة.
وقال أبو مرزوق: “استشعارًا بالمسؤولية وصلت إلى لبنان (الثلاثاء الماضي) للمساعدة في إخراج دوامة وقف إطلاق نار والقتل والهجرات من سكان المخيم”.
وأشار إلى أنه تواصل مع عزام الأحمد مشرف الساحة اللبنانية في حركة فتح، واتفق معه أن يتواجد في ساحة لبنان وفعلا في اليوم نفسه وصل أيضًا إلى لبنان، وحدث لقاء مساء اليوم نفسه مقر السفارة رغم أنه الاتفاق أن يعقد في مكان آخر واستمر الاجتماع ما يقارب 5 ساعات.
وتابع “توصلنا لوقف إطلاق نار وكان هناك ديباجة طويلة لم أهتم بها لأنني كنت أريد وقف إطلاق النار والاقتتال وإنهاء الأزمة والعودة للحياة الطبيعية للمخيم”.
وأضاف: “المفاجأة أنه سرعان ما تفجرت الأزمة من جديد بعد الساعة الواحدة، ولاحظنا امتداد القتال لأحياء أخرى غير الموجود بها المطلوبين، مما جعل علامات استفهام كبيرة ما يراد من استهداف الأحياء وتهجير السكان وهدم بيوتهم واستهداف أحياء لا يوجد بها عناصر مطلوبة”.
وبيّن إنه إثر هذا التطور تواصل مع الرئيس بري وعقد اجتماع معه وتحميله أمانة إنقاذ الوضع عبر وقف إطلاق النار، وأردف “تعاهدنا أن نعمل سويا بكل إخلاص لإنقاذ المخيم مما يجري، وكان هناك لقاءات مع الأمن العام ومخابرات الجيش والحديث يدور عن هذه القضية بالذات، وفي إثر هذا الحراك جرى التوصل لإعلان وقف النار بدءًا من الساعة السادسة مساء الخميس”.