حذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من تعرض المسلمين لاعتداءات على خلفية جائحة فيروس كورونا المستجد، مطالبا بضرورة مناهضة الكراهية ومعاملة جميع الناس بكرامة.
جاء ذلك في نداء عالمي مسجل أطلقه الأمين العام من أجل التصدي لخطاب الكراهية المتعلق بفيروس كورونا ومكافحته.
وقال غوتيريش في ندائه المسجل: “لا يعبأ فيروس (كوفيد-19) بمن نحن، ولا بأين نعيش، ولا بما نؤمن.. ومع ذلك، فما فتئت الجائحة تطلق العنان لطوفان من مشاعر الحقد وكراهية الأجانب وإلقاء اللوم على الغير وبث الرعب في الناس”.
وأضاف: “تفاقمت مشاعر معاداة الأجانب على الإنترنت وفي الشوارع، وفَشَت نظريات المؤامرة، وتعرض المسلمون لاعتداءات ذات صلة بالجائحة، وقد شُنِّع على المهاجرين واللاجئين فاتهموا بكونهم منبعَ الفيروس”.
وتابع غوتيريش: “راجت أفكار شنيعة توحي بأن كبار السن، الذين هم من أشد الناس تأثرا بالمرض، هم أيضا أوَّلُ من يمكن الاستغناء عنهم”.
وفي الشهرين الأخيرين تعرض أبناء الطوائف الإسلامية لسلسلة من الاعتداءات من أبناء الطوائف الأخرى بزعم مسؤولية المسلمين عن انتشار الفيروس ونقل العدوى في المجتمعات التي يعيشون بها.
وطالب الأمين العام في ندائه “جميع الناس في كل مكان أن يناهضوا الكراهية وأن يعاملوا بعضهم بعضا بكرامة وأن ينتهزوا كل فرصة لنشر قيم التعاطف فيما بينهم”.
وناشد وسائل الإعلام، ولا سيما شركات وسائل التواصل الاجتماعي، أن تبذل المزيد من أجل التحذير من المواد المحرضة على العنصرية أو كراهية النساء وغيرها من المواد الضارة التي تُنشر على منابرها وسحبها منها، بما يتماشى مع أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان.
(الأناضول)