قال المقدّم إحتياط عومر دنك، وهو ضابط سابق في سلاح الجو الاسرائيلي وخدم في قسم تخطيط المعركة وفي القسم الإستراتيجي في شعبة التخطيط في جيش الإحتلال إن التهديد الصاروخي من جانب حزب الله بات أخطر من أيّ وقت مضى”.
دنك الذي كان يتحدّث خلال مقابلة أجراها معه محلّل الشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” طل لف رام، عبر إحدى الإذاعات الاسرائيلية، تطرّق الى جهوزية كيان العدو لحرب في الساحة الشمالية بعد إغتيال اللواء قاسم سليماني، فأشار الى أن “إسرائيل” ليست قادرة على إخراج الإيرانيين من سوريا، وهي ليس قادرة أيضًا على تقييد وجودهم في المنطقة”.
وبحسب كلامه، “البديل الإستراتيجي الذي سارت فيه “إسرائيل” وصل اليوم إلى طريق مسدود. الآن يجب إجراء تقدير وضع متجدد وإقرار سياساتنا الجديدة”.
وطرح دنك في مقابلته خيارات “اسرائيل” لإخراج الإيرانيين من سوريا حسب تعبيره، وهي:
– “محاربة الإيرانيين إلى ما لا نهاية،
– جباية ثمن من الإيرانيين يجعلهم يرغبون بالمغادرة،
– فرض إخراجهم على الروس أو على الرئيس السوري بشار الأسد”.
ووافق دنك وزير الحرب الاسرائيلي نفتالي بينت، فقال “أعتقد بأن بينت يُحلّل الوضع بشكل صحيح.. “إسرائيل” بالفعل في طريق مسدود من ناحية قدرة إخراج الإيرانيين من سوريا. بينت يفترض أن ما لا ينجح بالقوة، سينجح بإستخدام قوة أكبر”.
من جهة ثانية، صرّح دنك أن “الخطوة لمنع تجهّز حزب الله بصواريخ دقيقة هامة وينبغي تنفيذها، لكن السؤال هو هل هذه الخطوة تخدم هدفًا قوميًا كبيرًا ولصالح خطوة إستراتيجية كبيرة؟”، وقدّر أن حزب الله سيحصل على صواريخ دقيقة، مشيرًا إلى أنه “عندما تستثمر طاقة كبيرة جدا في مسار معين فإنه يكون على حساب شيء آخر. ولا يمكن التنكر لحقيقة أن الإستثمار الإسرائيلي في المعركة بين الحروب جاء على حساب الجهوزية للحرب. وفي نهاية المطاف، عندما نصطدم بحرب مع حزب الله، سيكون ذلك عندما تكون بحوزة الأخير صواريخ دقيقة”.