عبر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي عن الأسف أن تدعو الأمم المتحدة لتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل خاشقجي فيما تتجاهل جرائم العدوان في اليمن والدعوات المتكررة لتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأنها.
وأعرب رئيس الثورية العليا في بيان صادر عنه بشأن ازدواجية التعاطي الدولي مع جرائم النظام السعودي بحق الشعب اليمني وجريمة مقتل جمال خاشقجي، عن الأسف أن يقبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحقيقات غير النزيهة وغير الشفافة التي يزعم النظام السعودي قيامه بها في المجازر التي يرتكبها مع تحالف عدوانه على اليمن.
وقال” وعلى الرغم من أن كل ضحية خلّفتها غارات التحالف غير القانوني في اليمن تستحق الاهتمام نفسه الذي ناله خاشقجي، إلا أنه للأسف لم تُـثِر أيٌ من جرائم الحرب الواضحة باليمن الغضب الدولي نفسه الذي تسبب به مقتل الكاتب في صحيفة ” واشنطن بوست ” في الأسابيع القليلة الماضية رغم الضغوط الدولية التي اضطرت النظام السعودي للاعتراف مؤخراً بمقتل خاشقجي”.
وأضاف “واذا كانت هذه الضغوط لم تثمر إلا بعد إجراءات اقتصادية ومقاطعات سياسية وغيرها أمام جريمة واحدة وخرق للقانون الإنساني الدولي، فكم سيحتاج اليمن من ضغوط لتعترف دول العدوان وحلفاؤها أنها ارتكبت 5,000 خمسة آلاف انتهاك منفصل للقانون الإنساني الدولي كما جاء بيان منسق الأمم المتحدة في اليمن؟”.
وأشار رئيس الثورية العليا إلى أن المجتمع الدولي وصف مقتل خاشقجي بـ”الانتهاك للقانون والجريمة” وطالب بفرض عقوبات على الجناة.
وطالب بهذا الخصوص كل الدول بالفعل نفسه على ما اعترفت به الأمم المتحدة من الـ 5,000 انتهاك للقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاؤها باليمن بالرغم من أن ما تعرضت له الجمهورية اليمنية يفوق ذلك بكثير.
وقال” رغم الصمت الدولي حيال مظلومية شعبنا اليمني نؤكد ترحيبنا بأي حديث فاعل عن قانون أو عدالة أو إجراءات من شأنها اتخاذ عقوبات على كل المشاركين في جريمة قتل خاشقجي، لأننا نعتبر ذلك تحقيقا للعدالة من جهة، ومن جهة أخرى إدانة للمجتمع الدولي إذا لم يسعَ لتحقيق العدالة من أجل الشعب اليمني، الذي يعاني من وحشية إرهاب إجرامي لدول العدوان وحلفائه وحصارهم لأكثر من 3 سنوات ونصف، ومن تجاهل ما سبّبه من مأساة إنسانية هي الأسوأ في العالم”.
واعتبر محمد علي الحوثي التصريحات الدولية الأخيرة التي أكدت أن الحرب على اليمن لا مخرج لها، وأنه قد حان الوقت لكي تنتهي، تصريحات إيجابية.
وأكد أن على مطلقي هذه التصريحات أن يترجموا رغبتهم بإحلال السلام في اليمن بالعمل على وقف قصف اليمنيين على الفور دون التسويف وفك الحصار عن الجمهورية اليمنية.
وجدد رئيس الثورية العليا المطالبة بتشكيل لجان تحقيق دولية للنظر في جميع جرائم دول تحالف العدوان في اليمن حتى يتسنى للشعب اليمني أخذ حقوقه وللعدالة مجراها.