رعى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ممثلا برئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبدالرزاق إسلامبولي احتفال توزيع الجوائز على المشاركين في دورة القرآن الكريم الذي أقيم في قاعة مسجد بلدة عزقي ـ الضنية، في حضور رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية ومشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وأهالي الطلاب المشاركين في الدورة.
بدأ الاحتفال الذي تخللته أناشيد دينية قدمها الطلاب المشاركون في الدورة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم وترحيب من محمود خضر، ثم ألقى إمام مسجد عزقي المشرف على الدورة الشيخ علي درغام كلمة للمناسبة، وألقت فاطمة حسين كلمة المدرسات اللواتي شاركن في الدورة، وبدرالدين البلي كلمة الطلاب. ثم ألقى رئيس بلدية عزقي خضر الشرقاوي كلمة رأى فيها أن “العلم أثبت بأنه يقف وراء تقدم المجتمعات، وأن الأمة التي تعنى بالمتفوقين بلغت مجال الرقي والحضارة، وديننا الحنيف أوصى بالعلم والتعلم والقرآن الكريم مدرسة بحد ذاتها”.
وألقى إسلامبولي كلمة الشعار قال فيها: “شرفني صاحب السماحة بإلقاء كلمة دار الفتوى نيابة عنه لظرف طارىء حال دون حضوره، للالتقاء بكم في هذا الاحتفال المبارك، لأنه يجمع خيرة أبناء هذه المنطقة العزيزة والغالية على قلبه. كما ويشرفني أن أكون في هذا الجمع الكريم بين فتية آمنوا بربهم وزادهم هدى، وما أجمل أن يكرم المرء بين أجيال المستقبل وأمل الأمة، الذين يتربون على أخلاق القرآن وأخلاق سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام. هنيئا لمن علم وتعلم ليعيش شهادة رسول الله: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”. هنيئا لمن يقال له يوم القيامة إقرأ وارتقي، فإن منزلتك هي عند آخر آية تقرؤها. هنيئا للأهل الكرام فإن أولادكم سيلبسونكم تاج الوقار يوم القيامة”.
وختم: “مشروع القرآن مشروع مبارك، والعالم اليوم كله بحاجة إلى هذا القرآن الكريم، لأنه المصدر الوحيد ليعيش العالم الرحمة الحقيقية، والسعادة والعدالة والكرامة والحرية الإنسانية. لذلك أيها الإخوة الأكارم، مسؤوليتنا نحو مجتمعاتنا ونحو العالمين كبيرة جدا، ولكن يدا بيد نحقق بتوفيق الله هذه الأمانة، ونكون بحق ورثة النبي الأكرم الذي أرسله رحمة للعالمين”.
واختتم الاحتفال بتوزيع الجوائز على المشاركين في الدورة.
ولاحقا انتقل إسلامبولي والضيوف والفاعليات إلى منزل الشرقاوي الذي شهد تكريم الحجاج من أبناء البلدة العائدين من السعودية بعد أدائهم فريضة الحج في الديار المقدسة.