اقتحمت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الاثنين، عدة بلدات وأحياء في مدن فلسطينية حيث نفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت العديد من الأحياء السكنية، وتركزت تلك الاقتحامات في مدينة الخليل التي شهدت أيضًا هجمات استيطانية عنيفة.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة إذنا، ومنطقة جبل الرحمة في غربي الخليل، حيث نفذت قوات جيش الاحتلال عمليات عسكرية في منطقة سوبا وحملة تفتيش طالت غرفة زراعية وممتلكات تعود للمواطن جمال علي طميزي، وكذلك داهمت منطقة خلة اللبيد.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاقها للبوابة الرئيسية المقامة على مدخل بلدة إذنا، وتمنع المواطنين من دخول البلدة أو الخروج منها وتلاحقهم في الطرق الترابية وتعتدي عليهم بالضرب.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، أغلقت قوات الاحتلال عددًا من الشوارع الرئيسية والأحياء في مدينة الخليل، وذلك بحجة الأعياد اليهودية.
وقالت مصادر محلية، “إن قوات الاحتلال أغلقت مفترق الكوشوك، ومنطقة المنشار، والشوارع الرئيسية المؤدية إلى منطقة قيزون، وبئر حرم الرامة، وصولًا إلى منطقة رأس الجورة”.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، لمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد اليهودية للتضييق على المواطنين والتنكيل بهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستوطنين للمدن الفلسطينية، والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.
من جانب آخر، أحرق مستوطنون، غرفة سكنية في شعب البطم، وحاولوا الاعتداء على المواطنين في خربة الحلاوة، بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط أسامة مخامرة، إن عددًا من المستوطنين أحرقوا غرفة سكنية للمواطن يوسف محمد جبارين في المنطقة الشرقية في شعب البطم بمسافر يطا.
وأضاف أن المستوطنين داهموا أيضًا عددًا من التجمعات والقرى بالمسافر، حيث حاولوا الاعتداء على المواطن إسماعيل محمد أبو عرام وأفراد عائلته في خربة الحلاوة، وهددوهم بالتهجير القسري، وداهموا منطقتي المسفرة والشفا.
ويشار إلى تصاعد عنف المستوطنين في مسافر يطا، حيث يهاجمون مساكن المواطنين وحظائر المواشي ورعاة الأغنام والمزارعين، في محاولة لإجبارهم على ترك أراضيهم وتهجيرهم قسرًا من المنطقة.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية أن قوات جيش الاحتلال استهدفت أحياء عدة في مدينتي رام الله والبيرة، شملت عين مصباح، الإرسال، المصايف، الماصيون، ورام الله التحتا.
وامتدت عمليات الاقتحام لتشمل قرية سردا الواقعة شمال مدينة رام الله، وبلدة بيتونيا، ومخيم الجلزون، وسط إجراءات عسكرية مشددة ووجود مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.