كشف استطلاع رأي جديد أجراه مركز “بيو” للأبحاث في الولايات المتحدة عن أنّ غالبية الأميركيين يرفضون خطّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تولّي بلاده السيطرة على قطاع غزة، إذ عارضها 62 في المئة من المستطلَعة أراؤهم، بينهم قال 49 في المئة منهم إنّهم “يرفضونها بشدّة”.
وبيّنت نتائج الاستطلاع أنّ اهتمام الأميركيين بالعدوان على غزة تراجع بشكل ملحوظ، سواءٌ على الصعيد الشخصي أو في ما يتعلّق بمصالح بلادهم، مقارنةً بما كان عليه في بداية عام 2024، وفقًا للاستطلاع الذي أُجري في الفترة بين 24 و30 آذار/مارس 2025 على عيّنة تمثيليّة من 3605 أميركيًا بالغًا.
ورأى 54 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع أنّ “الحرب” “مهمّة جدًا” أو إلى “مهمّة إلى حدٍ ما” بالنسبة إليهم، بانخفاض عن 65 في المئة في كانون الثاني/يناير 2025.
أمّا من يرون أنّ “الحرب تمسّ المصالح القومية الأميركية”، فبلغت نسبتهم، بحسب الاستطلاع، 66 في المئة، بانخفاض 9 نقاط عن 2024.
كما أظهرت النتائج تغيّرًا كبيرًا في نظرة الأميركيين إلى الاحتلال، إذ عبّر 53 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن رأي سلبي اتجاه “إسرائيل”، مقارنةً بـ42 في المئة فقط في آذار/مارس 2022، كما ارتفعت نسبة من لديهم رأي “سلبي جدًا” اتجاهها من 10 في المئة إلى 19 في المئة خلال الفترة نفسها.
وأشار الاستطلاع إلى أنّ “هذا التغيير في المواقف شمل الحزبَين الجمهوري والديمقراطي، مع تزايُد حدّة النقد داخل صفوف الديمقراطيّين الأكبر سنًا، والجمهوريّين الشباب”.
وفي ما يتعلّق برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، فإنّ “الثقة به لا تزال منخفضة، حيث قال 52 في المئة إنّهم لا يثقون به للقيام بما هو صائب على صعيد السياسة العالمية، مقابل 32 في المئة فقط عبّروا عن ثقتهم”.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد “برز انقسام كبير بين الجمهوريّين والديمقراطيّين في هذا الشأن، إذ عبّر 51 في المئة من الجمهوريّين عن ثقتهم بنتنياهو، مقابل 15 في المئة فقط من الديمقراطيّين”.
