كتبت ستافرولا بابست (Stavroula Pabst) مقالة نُشرت على موقع Responsible Statecraft قالت فيها إن “”إسرائيل” على ما يبدو تركّز أنظارها و(مطامعها) الآن على سورية، حيث تقوم بأعمال بناء في “منطقة عازلة” انتهاكًا لاتفاق سابق لوقف إطلاق النار”، منبهة من أن ذلك أثار المخاوف من المزيد من “تصعيد النزاع في المنطقة”.
وأشارت الكاتبة إلى أن وكالة Associated Press نشرت الأسبوع الفائت مشاهد جوية لأعمال بناء “إسرائيلية” على خط “ألفا” الذي يرسم المنطقة “المنزوعة السلاح” أو الفاصلة بين سورية والجولان السوري المحتل. كما أوضحت بأن المشاهد عرضت “أعمال بناء” على مسافة 4.6 ميل على الخط المذكور.
كذلك نقلت الكاتبة عن متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بأن قوات المراقبة الأممية (UNDOF) لاحظت أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يقوم ببعض “أعمال البناء” على خط وقف إطلاق النار. ونقلت عن المتحدث نفسه أيضًا أن قيام جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بحفر الخنادق وإقامة الحواجز “يبدو أنه من أجل منع تنقل الأفراد عبر خط وقف إطلاق النار”.
ونبّهت الكاتبة إلى وجود مخاوف من أن هذه التطورات “قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين سورية و”إسرائيل””.
وأشارت الكاتبة إلى ما نشرته Associated Press عن بيان للـ “UNDOF” صدر بتاريخ الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي عن أن الانتهاكات لاتفاقية “فك الارتباط” التي تعود إلى عام 1974 حصلت في المواقع التي دخلت فيها “أعمال البناء” منطقة الفصل، وعن وقوع عدة انتهاكات “إسرائيلية” في هذه المنطقة بسبب “أعمال البناء”. وأضافت بأنه ووفقًا لـ “UNDOF”، فإن مثل الانتهاكات الخطيرة في محيط المنطقة المنزوعة السلاح قد تزيد من حدة التوتر في المنطقة. كذلك تابعت بأن التطورات الجديدة في خط “ألفا” تفيد بأن “إسرائيل” “تنوي توسيع سيطرتها المناطقية”.
هذا، ونقلت الكاتبة عن Giorgio Cafiero وهو المدير التنفيذي لشركة Gulf State Analytics المعنية بالاستشارات الجيوسياسية، نقلت عنه بأنه “يجب النظر إلى ما تقوم به “إسرائيل” قرب خط “ألفا” ضمن الإطار الأوسع الذي يشمل “هجمات” “إسرائيل” المستمرة على الأراضي السورية، وخاصة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي وتصميمها على الاستفادة الكاملة من “ضعف” الدولة السورية من أجل خدمة أجندة حكومة نتنياهو التي تسمى “إسرائيل” الكبرى”، على حد تعبيره.
كما نقلت الكاتبة عن Joshua Landis الذي يرأس قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة Oklahoma، قوله إن “إسرائيل” “تعزز سيطرتها” على الجولان المحتل، وفق زعمه.
كذلك أردفت الكاتبة بأن التوغلات “الإسرائيلية” على أنواعها كافة، ضد أهداف عدة، تحمل معها خطر المزيد من التصعيد في المنطقة، وأن “كل ذلك يصبح ممكناً مع الدعم الأميركي المستمر”. كما نقلت عن Landis أن “المبادرة في يد نتنياهو كون إدارة بايدن أثبتت أنها مستعدة لدعم “إسرائيل” في أي مغامرة تقريبًا في المنطقة”، سواء كانت عبارة عن اجتياح لبنان أو السيطرة على الجولان أو الحرب المستمرة في غزة”.