ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، بضغط جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على نحو 400 ألف فلسطيني موجودين في شمال قطاع غزّة لتهجيرهم جنوبًا باتّجاه منطقة تفتقر إلى أساسيات الحياة.
هذا؛ وكان جيش الاحتلال قد أنذر الفلسطينيين، منذ يومين، بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) والتوجّه جنوبًا عبر ما وصفه “ممرًا آمنًا” مزعومًا، فيما حذرت وزارة الداخلية في غزّة المواطنين من الاستجابة له، ذاكرة أن ما يحدث خداع وكذب.
وقال غوتيريش، عبر منصة إكس: “نحو 400 ألف شخص في غزّة يتعرّضون للضغط مرة أخرى للانتقال جنوبًا إلى منطقة مكتظة بالسكان وملوثة وتفتقر إلى أساسيات الحياة”. وشدد على أن: “إصدار الأوامر للمدنيين بالإخلاء لا يضمن سلامتهم إذا لم يكن لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مأوى أو طعام أو دواء أو ماء”.
من جهته، أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، أن العدوان العسكري “الإسرائيلي” الراهن في شمالي قطاع غزّة يحاصر ما لا يقل عن 400 ألف فلسطيني، ويهدّد بتنفيذ المرحلة الثانية من التطعيم ضدّ شلل الأطفال. وقال لازاريني، في منشور عبر منصة إكس: “أوامر الإخلاء الأخيرة من السلطات “الإسرائيلية” تجبر الناس على الفرار، مرارًا وتكرارًا، وخاصة من مخيم جباليا”. وأردف: “الكثيرون يرفضون الإخلاء، لأنهم يعرفون جيدًا أنه ما من مكان آمن في غزّة”.
أضاف لازاريني أن: “الملاجئ تُجبر على الإغلاق والخدمات تتوقف، وبعضها لأول مرة منذ بدء الحرب.. ومع عدم توفر أي إمدادات أساسية تقريبًا، ينتشر الجوع ويتعمق مرة أخرى”. وأكد أن “الأطفال هم أول وأكثر من يعانون”.