قال المحلّل العسكري في صحيفة “إسرائيل هيوم” يوآف ليمور، إنّ :”المعابر الحدودية هي نقطة ضعف معروفة، فإليها ينزح خليط من المواطنين والبضائع مع قدرة تفتيش محدودة، ولذلك فهي معرّضة لتنفيذ عمليات. “إسرائيل” في الواقع اتخذت طوال السنوات خطوات كثيرة من أجل تقليص الخطر. لكن العملية التي نُفذت يوم أمس الأحد على معبر اللنبي (جسر الملك حسين) تشير إلى أن مخربًا صلبًا (مقاومًا) يجمع معلومات لفترة طويلة من المحتمل أن يخترق حتى تشكيلات الدفاع والأمن الأكثر تقدمًا”.
وتابع ليمور “بين “إسرائيل” والأردن تعاون واسع في مجالات الأمن والاستخبارات. المصلحة المشتركة واضحة: الأردن اعتمد على “إسرائيل” في قضايا كثيرة مرتبطة بالأمن القومي للمملكة الهاشمية وباستقرارها، و”إسرائيل” اعتمدت على الأردن بحماية حدودها الأطول خصوصًا كمنطقة أمنية مهمة تفصل بينها وبين الوكلاء الإيرانيين في العراق وفي سورية”.
وأضاف المحلّل “العلاقات بين “إسرائيل” والأردن شهدت حالات ارتفاع وهبوط على المستوى السياسي، لكن التنسيق الأمني الوثيق بقي حتى خلال فترات الانقطاع الأكثر صعوبة. ليس واضحًا ما إذا كانت العملية يوم أمس على صلة بهذا الجهد. التحقيق سوف يكشف بشكل مؤكد ما إذا كان المخرب قد عمل بإيعاز من دولة أو باسم منظمة إرهابية معينة – لها مصالح كبيرة بالمس بالعلاقات بين “إسرائيل” والأردن وبنتائج التطبيع بينهما – أم أنه عمل من تلقاء نفسه” حسب تعبيره.
وأردف ليمور ” الأردن تحوّل يوم أمس فعليًا إلى الساحة الثامنة التي يجب على “إسرائيل” مواجهتها، بعد غزة، يهودا والسامرة (الضفة)، لبنان، سورية، العراق، إيران واليمن. العملية أمس تجعلها هكذا فعليًا، وتلزم “إسرائيل” بالاستعداد بشكل مناسب – بالتنسيق مع الأردنيين”.