نصرة غزة واجب إسلامي وإنساني ومن يعتقد أن أمريكا تسعى لوقف الحرب مختلّ عقليا، موضوع خطبة الجمعة للأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيح الدكتور بلال سعيد شعبان في مسجد التوبة بتاريخ 16-8-2024م.
الوقوف خلف غزة واجب شرعي وإنساني وأخلاقي فهي تقاتل كل دول الاستكبار والكفر نيابة عن الأمة جمعاء
يقول الله عز وجل :” إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) التوبة
ويقول عز من قائل :” وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير”.
أمريكا ودول الكفر قدمت للكيان الغاصب أكثر من100 صفقة أسلحة بقيمة 50 مليار دولار، ومن الأسبوع الأول فُتحت مخازن الذخيرة الاحتياطية لأمريكا والحلف الأطلسي في دول المنطقة في تركيا ومالطا واليونان وبريطانيا وألمانيا والخليج ولولا ذلك لانهار الكيان من الشهر الأول .
إن الكيان الغاصب صناعة بريطانية وقد جاء نتيجة وعد بلفور وبعد موت بريطانيا كإمبرطورية جاءت أمريكا وأكملت هذه المهمة الشيطانية وصدق المتنبي حين قال:
مات في الصحراء كلب فاسترحنا من عواه أنجب الملعون جروا فاق في النبح أباه !
واليوم إدارة الاستكبار الأمريكي هي عنوان الاجرام والقتل والمجازر عبر التاريخ ولا تحاسب
لماذا يباد شعب الهنود الحمر الشعب الأصلي للقارة الأمريكية ويحتل قارتهم شذاذ الآفاق دون عقاب
لماذا تضرب أمريكا مدينتي هيروشيما ونكازاكي بالقنابل النبوية ثم تفلت من العقاب
لماذا تنكل بفيتنام ، لماذا تحتل أفغانستان وتحتل العراق وتقتل 2 مليون عراقي ثم لا تحاسب وتفلت من العقاب
لماذا تقتل الشعب الفلسطيني بسلاحها وغطائها السياسي ثم تلفلت من العقاب
لماذا تسرق نفطنا وتلسط علينا أحذيتها لتحكمنا ثم تفلت من العقاب.
أمريكا أشعلت الحروب في القارات الخمس كل انقلاب عسكري كل حروب داخلية قومية أو عرقية أو مذهبية في بلادنا هي صناعة أمريكية غربية.
ثم ترسل مبعوثها إلى منطقتنا (أموس هوكشتاين) وهو مولود في الكيان الغاصب وخدم في جيش الاحتلال بسلاح المدرعات وكان أحد أفراد طاقم دبابة ميركافا ويأتي اليوم خوفا على مصلحة لبنان فمن يصدق هذا الهراء ثم كيف يكون الأمريكي وسيطا وعدوا في نفس الوقت
اليوم وبعد 314 يومًا من حرب الإبادة في غزة أسفرت حتى الآن عن 50 ألف شهيد ومفقود وآلاف الأطفال بلا مأوى ومن بين الإحصاءات ومائة ألف جريح ومعوق :-دمر 198 مقرًا حكوميًا و121 مدرسة وجامعة بشكل كامل، و333 مدرسة وجامعة بشكل جزئي.
- تدمير 610 مساجد بشكل كامل و214 مسجدًا بشكل جزئي، واستهداف 3 كنائس.
- تدمير 150,000 وحدة سكنية بشكل كامل و200,000 وحدة جزئيًا.
- إخراج 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة.
- استهداف سيارات الإسعاف والمواقع الأثرية والتراثية وتدمير 3,030 كيلومترًا من شبكات الكهرباء، و700 بئر مياه.
وبلغت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية نحو 33 مليار دولار.
لذلك لا يمكن لعاقل أن يصدقك أن أمريكا هي راع نزيه وحكم عدل تريد مصلحتنا هي متموضعة ضدنا وضد أمتنا وفي ذلك يقول الشاعر العراقي أحمد مطر :
أنا ضِدَّ أمريكا الى أن تنقضي ……. هذي الحياةُ ويوضعَ الميزانُ
أنا ضِدَّها حتى وإن رقَّ الحصى ……. يوماً وسالَ الجلمَدُ الصوانُ !
بُغي لأمريكا لو الأكوانُ ……. ضَمّتْ بعضهُ لانهارتَ الأكوانُ
هيَ جَذْرُ كل المشكلات وكلُّ ما ……. في الأرضِ من شرًّ ومن عدوان !
منْ غيرُها زَرَعَ الطغاةَ بأرضِنا؟ ……. وبمنْ سواها أثمرَ الطُغيانُ ؟
حَبَكَتْ فصولَ المسرحيّةِ حَبْكةً ……. يعيا بها المتمرَّسُ الفنانُ
هذا يكرُ وذا يفرُّ وذا بهذا ……. يستجيرُ ويبدأُ الغَلَيانُ
حتّى إذا انقشعَ الدُّخانُ مضى لنا ……. جُرحٌ وحلّ محلَّهُ سرَطانُ !
