استقبل الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان في مكتبه في طرابلس، وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيادة الشمال، وقد ضمّ الوفد عضو قيادة الجبهة الشعبية في لبنان أحمد غتومي، نائب مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان فتحي ابو علي، مسؤول منطقة البداوي في الجبهة الشعبية أبو وائل عبد الوهاب.
المجتعون شدّدوا على أنّ إخواننا في غزة اليوم ومن خلال طوفان الأقصى ومواجهتهم المستمرة للعدوان الصهيوني على أرضنا ومقدساتنا، إنما يدافعون عن الأمة جمعاء، وحريّ بالأمة أن تذود عن حياضها إلا أنّ دولنا العربية والإسلامية مسلوبة القرار، وشعوبنا إلا النذر القليل مروّضة في أفعالها لدرجة عدم قدرتها على التعبير عن التضامن الحقيقي في الوقوف إلى جانب أهلنا في القطاع، وبالتالي على النّخب والقيادات الدينية والسياسية والاجتماعية الصادقة والمخلصة، واجب التحرّك وبذل كل جهد في هذا المجال.
وأكّد المجتمعون أنّ الانتصار حتميّ ومسؤوليتنا جميعاً أن نكون شركاء في صناعته، موجّهين التحية للمقاومين الأبطال في فلسطين، لا سيما في غزة، على صمودهم الأسطوري الذي غيّر المعادلة الدولية وصنع الرأي العام العالمي المدافع عن قضية الشعب الفلسطيني ومظلوميته، وعليه سينتج هذا الصبر وهذا الثبات انتصاراً سيكون بعظمة تلك التضحيات الجسام، فالمتأمل لما جرى ويجري يرى ليس فقط تحرير الأقصى وفلسطين في المدى المنظور، ولكن يبدو أننا أمام إرهاصات موضوعية لتغيير الخريطة السياسية على امتداد العالم، لنشهد جميعاً استهلال مئوية الشعوب المستضعفة، واضمحلال هيمنة الفرعون الأميركي وزوال حقبة المحتلين الظالمين، وأذنابهم من الأنظمة المتواطئة والحكام المتآمرين.
وأخيراً حيّا المجتمعون جبهات الإسناد والمقاومين الأبطال في جنوب لبنان وفي اليمن وفي العراق، معتبرين أنّنا نشاهد عبر الشاشات التطبيق العملي لوحدة الأمة وكونها جسداً واحداً كما حضّ على ذلك ديننا الحنيف، وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز.