التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان، اليوم الأربعاء في الدوحة، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة.
خلال اللقاء، أكّد وزير خارجية إيران مساعي طهران المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الحرب الصهيونية على غزة وإنهاء الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية الفورية، ومواجهة المخططات السياسية الإملائية والمتحيزة للكيان الصهيوني. كما أدان الدعم الأميركي غير المحدود للكيان الصهيوني في الحرب على غزة، مشددًا ضرورة تحمّل الولايات المتحدة لمسؤولياتها تجاه الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وتابع أن: “كل من في البيت الأبيض يعتقد أن الكيان الصهيوني يجب أن ينتصر في الساحة، ولكنهم اليوم بعد إدراكهم لحقيقة الواقع الفلسطيني وقوة المقاومة يسعون للوصول إلى حل سياسي يحفظ ماء وجههم ليخرجوا من الحرب، ولينقذوا الكيان الصهيوني من هزيمة استراتيجية”.
من جهته، أشار هنيّة إلى أن العدوان العسكري غير المسبوق للكيان الصهيوني يشهد توسيع الحملات الجوية والبحرية والبرية على أهل غزة. وتابع أن الكيان الصهيوني وحلفاءه ظنوا أنهم قادرون على تدمير المقاومة بهذه الطريقة، وإجبارها على رفع الراية البيضاء والاستسلام. لكن بعد 75 يومًا من الجرائم والإبادة الجماعية وسياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها ويرتكبها هذا الكيان ما تزال المقاومة صامدة وقوية في الميدان، وألحقت به خسائر فادحة.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الشعب الفلسطيني قد أظهر مقاومة فريدة من نوعها، وما يزال يواصل السير على نهج المقاومة ويدعمها حتى دحر الكيان الصهيوني وهزيمته، على الرغم من التضحيات التي قدمها والمشكلات التي يواجهها في ظل هذه الظروف، موضحًا أن: “هذا الشعب دفع ثمنًا باهظًا لهذه القضية من استشهاد وجرح الآلاف من أبنائه الذين هم معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والبنية التحتية من مستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية الى غزة”.
كما شكر هنيّة وزير الخارجية أمير عبد اللّهيان على متابعته تطورات الأحداث في غزة، وقال: “هذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها عبد اللّهيان إلى الدوحة خلال هذه الحرب، وهذه الزيارات تأتي في ظل الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني”.
وأكد أنه جرى، في هذا اللقاء، مناقشة آخر تطورات الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على أهل غزة ومستوى المقاومة الميدانية والإجراءات الإنسانية والسياسية في هذا الشأن. وأضاف أن: “عبد اللّهيان تحدث عن آخر الاتصالات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأخرى في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية”، موضحًا أنها لقاءات مهمة وتدعم القضية الفلسطينية.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أكد بدوره أن لقاء عبد اللّهيان مع هنيّة في الدوحة كان فرصة أخرى للنقاش وتبادل الآراء حول آخر تطورات الأوضاع في فلسطين. وقال: “إنّ هنيّة تطرق، خلال اللقاء، إلى المعنويات العالية والتطلعات الجيدة لدى المقاومة في الساحة، كما تناول آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية في فلسطين”.
وكان قد وصل وزير الخارجية الإيراني، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة ركزت على بحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.