انتقد رئيس “المجلس الإقليمي”، في الجليل الأعلى، غيورا زلتس سلوك حكومة الاحتلال على الحدود الشمالية. ففي مقابلة، مع الإذاعة الإسرائيلية 103FM، قال زلتس: “نحن نبقي على مفتاح الصوت بيد نصر الله (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) وليس عندنا، وهو يرفع ويخفّف كما يراه مناسبًا. “إسرائيل” أقامت حزامًا أمنيًا، على بعد نحو 10 كيلومترات بين جبل الشيخ والبحر، حيث الجيش، ومن هناك يُقاتل، ومن هناك يُطلق النار، من داخل المستوطنات وبالقرب منها”.
زلتس دعا الى فتح جبهة أخرى ضد حزب الله وعدم التركيز فقط على قطاع غزة، وقال: “إسرائيل” وجيشها قويّان بما يكفي من أجل إيجاد ما هو أكبر بكثير ممّا يحدث هنا لسكان الشمال.. الحكومة رفعت أيّة مسؤولية عن هذه المنطقة وعن سكانها، معظمهم أُجليوا من دون دعم”.
وتابع: “يجب على “إسرائيل” أن تتحمّل المسؤولية مع الجيش من أجل إبعاد حزب الله عن السياج والتأكد من أنه لن يعود إلى هناك.. لا يمكن أن توحي “تل أبيب” وتقول إن البديل المفضل بالنسبة إليها هو نوع من الاتفاق السياسي مع تعزيز الدفاع في مستوطنات الشمال، لأن هذا التصريح ذاته يوحي إلى حد ما أن حزب الله وإيران ينجحان وأن “إسرائيل” متردّدة وخائفة من الدخول في مواجهة”. وأردف: “لا يمكنك إيجاد الأمن؛ حيث توجد قوات يمكنها أن تُطلق عليك صاروخ مضادّ للدروع بشكل مباشر، يجب إبطال قدراتهم هذه وإيجاد ردّ فعلي”.
وأشار زلتس الى أن: “نحو 23 ألف إسرائيلي أجليوا من المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، ونحو 13 ألف منهم منذ شهريْن ونصف من دون عمل، ليس لديهم مدخول.. “إسرائيل” لا تعالج حقيقة أنه منذ شهرين ونصف معظم الشركات هنا مغلقة، والناس من دون عمل، ومن دون سبل عيش، “الدولة” رفعت مسؤوليتها عنهم. يجب على الدولة أن توجد هنا مِنعة اقتصادية – اجتماعية وتحسّن بشكل مهمّ البنية التحتية والظروف، يجب على الدولة أن تحرك المور في الشمال، فهو منذ 15 سنة ليس على طاولة الحكومة”.