دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، دولَ الشمال إلى احترام الوعود والعهود التي قدّمتها إلى دول الجنوب، وإلى وجوب معاملة دول الجنوب بإنصاف، فيما يتعلّق بالتنمية المستدامة، من خلال زيادة التمويل.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أكد دياز كانيل أنّ “الأموال الطائلة، التي أُنفقت على الحروب، كان يجب إنفاقها على دول الجنوب”، من أجل تحقيق التطور والتنمية المستدامة فيها.
وسابقاً، خلال قمة مجموعة “الـ77 والصين” التي عُقدت في هافانا، حذّر دياز كانيل من “الزيادة في المعاناة، التي ستتكبّدها دول الجنوب في المستقبل، بسبب الظروف غير العادلة في العالم”، داعياً إلى “استثمار العوامل الضرورية للوصول إلى نظام عالمي جديد”.
وانتقد دياز كانيل “استغلال دول الشمال الموارد العلمية والبشرية، على نحو يُضرّ بقدرة دول الجنوب على التطور والابتكار”، داعيًا إلى “التركيز على السعي لوضع إستراتيجيات قادرة على منح دول الجنوب النموَّ، والمشاركة في الخبرات التي تحتاج إليها”.
وانطلقت اليوم أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مبنى المنظمة العالمية الرئيس في نيويورك، والتي ستستمر من الـ18 حتى الـ22 من أيلول/سبتمبر الحالي، وسيكون اليوم الأول للمناقشة العامة الثلاثاء، كما ستتطرق، بصورة أساسية، إلى قضايا التنمية المستدامة، بهدف تسريع تنفيذ أهدافها.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، ستتمحور أعمال الجمعية حول “التزام التعددية والتنوع العالميّين، والنظام الدولي القائم على القواعد، مع الأخذ في الاعتبار الأزمات العالمية المتعددة، مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والوضع في منطقة الساحل الأفريقي، وحالة الطوارئ المناخية.
يُذكَر أنّ الرئيس الكوبي أكد وجوب العمل على مستوى النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية لكل العالم، خلال قمة مجموعة “الـ77 والصين”، والتي عُقدت في العاصمة الكوبية هافانا الأسبوع الفائت.