أقام حزب الله وحركة حماس بالتعاون مع لجان العمل في المخيمات حفل انشادي إحياءً ليوم القدس العالمي، وذلك يوم الاحد 24 نيسان 2022 في ساحة القدس (وادي الزينة – سبلين).
حضر الاحتفال وزير العمل اللبناني الدكتور مصطفى بيرم وممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي ومسؤول قطاع الجبل في حزب الله الحاج بلال داغر وإمام بلدتي جدرا ووادي الزينة الشيخ محمد بيشكر، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية ووفد من لجان العمل في المخيمات ووفد من السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي.
وفي كلمة ألقاها وزير العمل اللبناني الدكتور مصطفى بيرم، قال فيها: “إنَّه يوم القدس، راهنوا على النسيان ولكن ذاكرة الايمان عصية على النسيان، فجاء عبد صالح من شرق الأرض يحمل راية القدس ويعلنها فكان يوم القدس مع الإمام الخميني الذي استبدل سفارة “إسرائيل” التي اخترقت قلب العالم الإسلامي بأول سفارة وعلم لفلسطين ليعيد التأكيد بأنَّ الأساس عندنا هي القدس، وأنَّ الامة لن تعود إلى قوتها الحقيقية وقدس أقداسها مدنسة ببضعة ملايين يذلّون مليار وثمانماية ألف مسلم”.
وأضاف: “انفقوا المليارات على بعض أعراب الأمة لكي ينسونا فلسطين ولكي تخرج من الذاكرة إلى عالم النسيان لكنهم خابوا وتبدّدت أموالهم لأن شابًا يأتي من النّقب وآخر من جنين يحمل بندقية بيد وآخر يحمل سكين فيدخل إلى تل أبيب فيحولها إلى نار وإلى دمار وإلى خوف ورعب وألقى في قلوبهم الرعب وسقطت كل المليارات والملايين أمام شجاعة هذا الشعب الذي ينتهي من عرس الجهاد ليختم عالمه بعرس الشهادة”.
وتابع: “إنَّها القدس التي تعيد تذكيرنا بالأمة وأنَّ للأمة مجدها، نعم نحن لا نغرق في ماضينا نحن ننظر إلى الأمام إلى مستقبلنا مستقبل العزّة إلى السنن الإلهية التي تقول لنا إن تنصروا الله ينصركم ويثبّت أقدامكم”.
كما أكَّد بيرم أنَّ “ورقة القوة والاقتدار هي المقاومة، نحن مع كل السرايا المجاهدة التي تحوّل سيف القدس إلى سيف مسلّط على رؤوس الأعداء لتقول لكلّ العالم من المتآمرين والمنافقين والمتخاذلين أنَّ سيف القدس قد خرج من غماده ولن يعود إلا منتصرًا والرّاية مرتفعة على الأقصى”.
حزب الله و”حماس” يقيمان احتفالًا إحياءًا ليوم القدس العالمي
من جهته أشار ممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي إلى أنَّ “القدس كانت أبدًا تجمع الأمة وعلى غيرها تتفرق، عندما تحمل الأمة عنوان القدس تحصل على العزة والكرامة وعندما تغيب عنها يصيبها الذل والهوان”.
وأوضح أنَّ “الإمام الخميني رحمه الله التفت إلى هذه الحقيقة الهامة مبكرًا فأعلن يوم القدس العالمي لأنَّه بفطنته وحكمته كان يعلم أنَّ الأمة ستتفرّق بغير القدس وأراد في كل جمعة أخيرة من شهر رمضان أن يجمعها على القدس، ويوم القدس اليوم له نكهة وطبيعة مختلفة لأن الشعب الفلسطيني اليوم يتحرك في كل جغرافيا فلسطين”.
وأضاف عبد الهادي: “لأول مرة بسبب معركة “سيف القدس” يرسم الشعب الفلسطيني لوحة تحرير وعودة بعد أن استلّت فصائل المقاومة في فلسطين سيفًا من أجل القدس فرسمت معركة سيف القدس عنوان التحرير القريب”.
ولفت إلى أنَّ “القدس العنوان الرمز اليوم تنتفض في وجه التلمودية اليهودية، ظنَّ المتطرفون الصهاينة أنَّهم يمكنهم أن يهودوا المسجد الاقصى وظنوا أنهم قد يتمكنوا من الدخول إلى باحاته، فاذا بحراس المسجد الاقصى والمرابطين في المسجد الأقصى يعلنون النفير بل شعبنا في الضفة والـ48 وفي كلّ القدس يعلن بأنَّ المسجد الأقصى حرام على هؤلاء المتطرفين الصهاينة”.
وختم ممثل “حماس” في لبنان قائلًا: “نحتفل اليوم في يوم القدس العالمي لنوصل رسالة إلى شعبنا في فلسطين أنَّنا هنا الشعب الفلسطيني في لبنان ومعنا المخلصون من أشقائنا وحلفائنا معكم في معركتكم من أجل القدس والمسجد الأقصى الذي سنحرّره قريبًا”.