بعد تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في عهد الرئيس دونالد ترامب، من المقرر أن يعقد كبار المسؤولين بين الجانبين محادثات الأسبوع المقبل في أول اجتماع شخصي رفيع المستوى منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
ويلتقي وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، نظيريهما الصينيين في ألاسكا في 18 و19 آذار/مارس الجاري.
وفي السياق، أعلن بلينكن أمس الأربعاء أنه سيتوقف في 18 آذار/مارس في أنكوراج في طريق عودته من رحلته الأولى إلى الخارج، والتي ستنقله إلى اليابان وكوريا الجنوبية بهدف تعزيز تحالفات الولايات المتحدة تجاه الصين.
ومن المقرر أن يمنح كل جانب وقتًا لتحديد أولوياته وتغطية مجموعة من القضايا المثيرة للانقسام، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وبعدما كان وزير الخارجية الأميركي قد وصف الصين الأسبوع الماضي بأنها أكبر تحد جيوسياسي في القرن الواحد والعشرين، سينضم إليه مستشار الأمن القومي سوليفان، للقاء وزير الخارجية وانغ يي والدبلوماسي الصيني البارز يانغ جيشي، في أكبر مدن ألاسكا المطلة على المحيط الهادئ.
وقال بلينكين في حديثه للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي أمس إن “هذه فرصة مهمة لنا للتعبير بعبارات صريحة جدًا عن المخاوف العديدة التي لدينا بشأن تصرفات بكين وسلوكها الذي يتحدى الأمن والازدهار وقيم الولايات المتحدة”، مضيفًا أن “المحادثات ستستكشف أيضًا مجالات التعاون”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، قوله إن النقاشات بين مسؤولي البلدين ستشمل جائحة كورونا، وتغير المناخ، وموقف الصين من هونغ كونغ والضغط على تايوان، و”الحظر الاقتصادي غير المعلن” الذي فرضته الصين على أستراليا.
وأضاف المسؤول إن الولايات المتحدة ستناقش أيضًا الممارسات الصينية التي ينظر إليها على أنها تضر بالعمال والمزارعين الأميركيين، فضلًا عن سرقة الملكية الفكرية، وحقوق الإنسان.
وأعلن بلينكن على “تويتر” أنه يريد التركيز على المسائل التي لواشنطن خلافات عميقة حولها مع بكين. وستكون الاستراتيجية الأميركية تجاه كوريا الشمالية التي يعيد فريق بايدن النظر فيها، في قلب المحادثات.
ويعود آخر اجتماع ثنائي إلى حزيران/يونيو خلال رئاسة ترامب، حين عقد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو اجتماعًا حول أزمة شركة هواوي مع يانغ جيشي ومن دون أن يؤدي إلى تهدئة التوتر بين أكبر قوتين عالميتين.
وانخرط ترامب وبومبيو في مواجهة شاملة في ما يشبه الحرب الباردة مع الصين. وتجسّدت النتيجة في بروز أزمة غير مسبوقة منذ إقامة العلاقات الثنائية في السبعينيات