طرح الكاتب الأميركي بول كروغمان في مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، تساؤلات كثيرة حول قدرة المرشح الديمقراطي جو بايدن على الحكم في حال فاز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مشيرًا إلى أن “السيناريو المرجح حتى الآن هو احتفاظ الحزب الجمهوري بغالبية مجلس الشيوخ”.
الكاتب الذي كتب مقالته تحت عنوان : “هل تتحول اميركا إلى دولة فاشلة؟”، وصف الحزب الجمهوري بـ”المتطرف”، متوقعًا أن “يعرقل الجمهوريون عمل بايدن بكافة الطرق الممكنة، خصوصا ما فعله هذا الحزب في حقبة الرئيس السابق باراك أوباما وألحق ضررًا كبيرًا في عهده”.
ولفت الكاتب إلى أن “الانتشار الكبير لفيروس “كورونا” في الولايات المتحدة، بعد أن سجل عددا كبيرا من الحالات الجديدة اليومية، سيلحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الأميركي، وإن امتنعت حكومات الولايات والحكومات المحلية عن اتخاذ قرار الإغلاق”.
وشدد الكاتب على أن “الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى المزيد من الانفاق على الرعاية الصحية من أجل مساعدة العاطلين عن العمل والمؤسسات التجارية، فضلاً عن مساعدة حكومات الولايات والحكومات المحلية”، مضيفًا أن “التقديرات تفيد أن الولايات المتحدة تحتاج الى إنفاق 200 مليار دولار او أكثر كل شهر إلى ان ينتهي وباء “كورونا” مع انتاج اللقاح”، واستبعد أن “يوافق مجلس الشيوخ الأميركي ذو الغالبية الجمهورية على هكذا إنفاق”.
واعتبر أن “النظام الانتخابي في الولايات المتحدة يمكّن “حزب ترامب” من تعطيل قدرة الرئيس الأميركي المقبل على التعامل مع المشاكل الوبائية والاقتصادية والبيئية التي تواجهها الولايات المتحدة”.
وتوقع كروغمان أن “تبقى اميركا في خطر كبير على الرغم من فوز بادين المرجّح”، وقال إن أميركا قاب قوسين أو أدنى من ان تصبح دولة فاشلة”.