بعد 133 يومًا من الحرمان.. أكثر من 7000 طن من الغاز في طريقها الى اليمنيين

مارست قوى العدوان السعودي الامريكي غطرستها وحرمت الشعب اليمني من أبسط حقوقه مدة 133 يوما، قبل أن تفرج عن باخرة الغاز “كلوديا” التي وصلت إلى ميناء الحديدة أمس.

وكالة “سبأ” نقلت عن نائب المدير التنفيذي للشركة اليمنية للغاز محمد القديمي قوله إن الباخرة “كلوديا” تحمل على متنها سبعة آلاف و865 طنا من مادة الغاز المنزلي، مشيرا إلى أنه فور استقرار الباخرة بغاطس ميناء الحديدة ستقوم الشركة بإرسال الفرق الفنية للبدء بعملية الربط والتفريغ، ليتم بعد ذلك مباشرة التوزيع ورفد الأسواق المحلية بهذه المادة.

وأوضحت شركة النفط اليمنية أن “قوى العدوان ما تزال تحتجز 17 سفينة نفطية منها سفينتان محملتان بمادة المازوت وسفينتان تحملان الغاز المنزلي، و13 سفينة نفطية بحمولة إجمالية تبلغ 353031 طنا من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت أقصاها بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا مدة 200 يوم من القرصنة البحرية غير المسبوقة، على الرغم من استكمال كل تلك السفن لكافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي (UNVIM)، وحصولها على التصاريح الأممية التي تؤكد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقق والتفتيش”.

وأضافت الشركة أن ذلك “يؤكد مخالفة التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح، وكافة القوانين والأعراف المعمول بها، فضلا عن تجاهلها الدائم لجوهر وغايات اتفاق السويد الذي شدد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة وبما يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني.

الشركة اليمنية للنفط لفتت إلى أن”تلك المعطيات الواقعية المتمثلة باستمرار القرصنة الإجرامية وتداعياتها الكارثية المختلفة لم يقابلها أي تحرك جاد وملموس من قبل الأمم المتحدة لكونها هي الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية، لكنها لم تغادر حالة الجمود والانحياز المشين على الرغم من اعترافها الصريح بتفاقم التبعات الإنسانية الناجمة عن النقص الحاد في امدادات الوقود وتشديدها على ضمان تدفق السلع الأساسية وغير ذلك مما ورد في إحاطات المبعوث الأممي الى اليمن، مارتن غريفيث، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة بتاريخ 15 أيلول/سبتمبر، إذ ما يزال الدور الأممي المفترض مجرد حبر على ورق وهو ما يتناقض كذلك مع أهم المبادئ الأساسية للحماية والإغاثة الانسانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *