دعا مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري، الدول الأعضاء للعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على ضرورة الضغط على كيان العدو الصهيوني وإلزامه بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي وأن يخضع جميع منشآته وأنشطته النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار الجعفري في كلمة له خلال اجتماع اللجنة الأولى في الجمعية العامة والمعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، إلى أن “ترسانة كيان العدو من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية تمثل التهديد الأكبر للسلم والأمن في المنطقة”، موضحًا أنه “رغم مطالبة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هذا الكيان بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي، إلا أنه واصل تعنته مستفيدًا من الدعم الذي توفره له الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا ودول أعضاء أخرى”.
وأدان الجعفري أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وتحت أي ظرف كان وفي أي مكان، مؤكدًا أن سوريا “لم ولن تستخدم أسلحة كيميائية لأنها لم تعد تمتلكها أصلاً، إذ انضمت في العام 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها الناتجة عن هذا الانضمام وأنجزت التزاماتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها والتحديات الهائلة التي يفرضها الإرهاب والاحتلال وأعمال العدوان والسرقة والنهب”.
واستشهد الجعفري بـ”التقرير المقدم إلى مجلس الامن في حزيران/يونيو عام 2014 من رئيسة اللجنة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ، التي أكدت فيه أن سوريا وفت بكامل التزاماتها وأنه تم إتلاف مخزوناتها من هذه الأسلحة”.
وأوضح الجعفري أن “سوريا وجهت أكثر من 200 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الحظر ولجنة القرار 1540 واللجان المعنية بمكافحة الإرهاب، وتضمنت هذه الرسائل معلومات دقيقة حول حيازة التنظيمات الإرهابية مواد كيميائية سامة واستخدامها ضد المدنيين والعسكريين بدعم من حكومات دول معروفة وأجهزة استخباراتها”.