أدانت حركة حماس إسقاط المجلس الوزاري للجامعة العربية لاعتماد المشروع الفلسطيني فيما يتعلق باتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني وبرعاية أمريكية.
وقالت حركة حماس في بيان صحفي “إن عدم اعتماد القرار يؤكد تخلي الجامعة العربية عن دورها وواجبها تجاه فلسطين وقضيتها من خلال تبرير عقد اتفاقات مع العدو، بينما الاحتلال يتمادى في قمعه وإجراءاته، حيث تتعرض القدس للتهويد، والضفة للتقطيع والاستيطان، والقطاع للحصار، والـ ٤٨ لترانسفير من خلال قانون القومية، ناهيك عن عمليات القتل والتشريد وإنكار حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، بينما الجامعة تغطي على مواقف حكام الإمارات”.
وأضافت أن رفض الجامعة العربية القرار الفلسطيني على الضعف الذي يعتريه لا يُفسر إلا إمعانًا في تكريس الاحتلال من خلال التغطية والشد على أيادي حكام الإمارات، وتخليًا واضحًا من الجامعة العربية عن موقفها في قمة بيروت الذي اشترط الحقوق الفلسطينية قبل التطبيع، ونسفًا لمبرر وجودها الذي قام على أساس الدفاع عن القضايا العربية في مواجهة المخاطر الخارجية وفي مقدمتها احتلال فلسطين، وتنازُلًا منها عن الدور الذي أوكل إليها.
وأكدت حركة حماس موقفها الثابت والواضح في تجريم التطبيع وعرابيه، معتبرة ذلك طعنًا في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته، داعية الجامعة العربية إلى التراجع الفوري عن هذه الخطوة التي تشكل انتكاسة لمواقف الجامعة ومبررات وجودها.
وناشدت الحركة الشعوب العربية لرفض هذه الخطوة، والضغط على حكوماتهم للتراجع عنه لما يترتب عليه من مخاطر على الحقوق العربية والفلسطينية في المنطقة، وفتح شهية العدو للمزيد من القتل والتهويد والتوسع والاستيطان.