في سياق التحليلات الاسرائيلية التي تنشرها وسائل إعلام العدو بشأن الهدنة التي يتوسّلها الاحتلال مع قطاع غزة، توقّف معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”يوسي يهوشع عند جلسة المجلس الوزاري المصغر التي عُقدت أمس، فقال “في الواقع يتعلّق الأمر بنوع من اتفاق تهدئة غير مكتوب يهدف لتوفير هدوء للجيش في الجبهة الجنوبية لتفرغه والاستعداد للتهديدات المهمة في الشمال: ضد إيران في سوريا، وربما حتى إمكانية توسيع المواجهة إلى حزب الله في لبنان”، حسب تعبيره.
ورأى يهوشع أنه يجب الأخذ بالحسبان انه حتى تهدئة كهذه، إذا خرجت إلى حيّز التنفيذ، لا تضمن هدوءا في حال فُتحت جبهة شمالية، وهكذا الطريق إلى تدهور في الجنوب أيضاً قصير جدًا”، وتابع “جميع متخذي القرارات في “إسرائيل”، من رئيس الحكومة الى أعضاء الكابينت، ووزير الأمن (الحرب) الجديد نفتالي بينيت، يفهمون التحديات التي يواجهها الجيش على صعيد “الدفاع الجوي”. معضلة رئيس الأركان أفيف كوخافي في هذا الشأن واضحة جدًا، فغالبية “المواطنين” غير مدركين لضخامة الضربة التي ستتلقاها الجبهة الداخلية”.
يهوشع تحدّث عن سبب ذلك فأرجعه الى إخفاق في التعاطي منذ البداية مع تعاظم قوة حزب الله، وأردف”مع انقضاء عقد من الزمن، من الجدير التطرق إلى الإخفاق الذي لا يحتمل في تحول حزب الله إلى “وحش” يهدّد “إسرائيل” بقوة، هو يمتلك 150 ألف قذيفة صاروخية.. إنه رقم غير مسبوق لمنظمة يمكنها إطلاق حوالي 1500 قذيفة صاروخية في اليوم وربما أكثر. يمكن أن يتسبب بدمار كبير، بل وحتى احتلال مستوطنات بسهولة”.
وخلص يهوشع الى أنه “مع بداية عقد جديد، على “إسرائيل” التفكير سريعًا بأسلوب جديد ضدّ حزب الله، كذلك في الأعتدة والجهوزية”، واعتبر أنه “في نهاية المطاف، ترميم الاقتصاد من الخراب الكبير بعد حرب كهذه سيكون أبهظ بعشرات المرات من الأموال المطلوبة الآن”.