لطيفة الحسيني
لماذا تأخر نواب كتلة المستقبل عن جلسة مناقشة مشروع الموازنة 2020؟ لا إجابة شافية. موظفون ونواب وصحافيون وأمنيون في ساحة النجمة يطرحون هذا السؤال. الجلسة التي كان من المفترض أن تنطلق عند الساعة الحادية عشرة وفق ما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأخرت حتى الحادية عشرة والنصف بسبب مماطلة نواب تيار المستقبل في الحضور الى البرلمان.
النواب الذين بكّروا في الحضور بسبب الإجراءات الأمنية المتخذة في وسط بيروت، بدوا اكثر المتلهفين لاكتمال نصاب الجلسة حرصا على عدم تطييرها وفقدان فرصة انتظام صرف الدولة وفق الاصول القانونية وللحؤول دون الدخول في دوامة الصرف على القاعدة الاثني عشرية، لكن أصحاب السعادة في التيار الازرق في واد اخر.
“اسلوب صبياني” بهذه العبارة وصف الصحافيون ما اقدم عليه المستقبليون. احد النواب يخرج ويدخل اكثر من مرة لتفقد سجل من حضر واذا ما كان النصاب قد اكتمل او لامس النصف زائداً واحداً، زميل اخر له يقول للصحافيين ما يحصل بعورة ببعورة في اشارة الى التنقيب عمن غاب من الكتل المشاركة في الجلسة لاستدعائه رغم كل ظروفه. كلام واحاديث والوقت يمر ونواب تيار المستقبل الذي لم يعلن مقاطعة المناقشة لم يظهروا.
مشاورات الصحافيين واسئلتهم تفيد انهم في الطريق إلى المجلس لكن اجتماعا صباحيا عقدوه في بيت الوسط اخرهم.
مرة جديدة يستفسر مندوبو وسائل الإعلام: اين اصبحوا؟ لماذا حتى الآن؟ أحد المصورين يقول “حدا ينزل ويطلع عالدرج ليزيد سجل اللي وصلوا”، اخر يسأل “قدي صاروا”؟ عند الساعة الحادية والدقيقة ٢٢ اطل اول الغيث النائب وجيه البعريني. الكل هتف “مشي الحال” فكرت سبحة المستقبل واحدا تلو الآخر وأيّ منهم لم يوضح سبب تأخرهم.
على ان القدوم المنتظر لهؤلاء ترافق مع انتشار معلومات وسط الصحافيين انهم بصدد تسجيل اعتراض بعد انطلاق جلسة مناقشة الموازنة والقيام بما يلزم من اجل التشويش عليها، وهو ما ظهر عمليا في مداخلة النائب سمير الجسر في مستهل الجلسة مدعوما من النائب بهية الحريري لمساجلة الرئيس حسان دياب حول دور حكومته في المشروع طالما انه يعود إلى الحكومة السابقة، فيما كانت الحريري تتشاور أثناء تلاوة تقرير لجنة المال والموازنة للمشروع مع أعضاء الكتلة.
العهد الاخباري