وصل عدد ضحايا الفيضان المائي الأردني حتى منتصف ليلة أمس الجمعة إلى 10 مواطنين بعد الإعلان عن وفاة غطاسين من كوادر الدفاع المدني خلال عمليات البحث عن مفقودين.
ولا يزال عدد مجهول من المواطنين في عداد المفقودين فيما زادت حالة الطوارئ ودخلت في المستوى العسكري وليس الأمني والمدني فقط في الوقت الذي تستعد فيه مدينة العقبة جنوبي البلاد للعاصفة المطرية التي وصلتها مباشرة في ساعات الفجر الأولى دون التمكن من تقدير الأضرار.
وأعادت السلطات بصعوبة فتح الطرق الدولية التي حاصرت أهالي جنوب المملكة، فيما استمر توجيه نداءات استغاثة خصوصا في القرى والبوادي المنخفضة وعلى جوانب وحواف الأودية.
وتبادل الأردنيون مشاهد مصورة مرعبة لهطول مطري غير معتاد أدى لتحطيم عشرات السيارات المتوقفة في الشوارع والمنزلقات.
ولأول مرة بسبب المطر تنزل آليات ثقيلة تتبع الجيش إلى الميدان للمساعدة في جهود الإغاثة حيث شوهدت مدرعات وآليات ثقيلة وشاحنات عسكرية وأعلن الجيش عن استعمال قوارب وطائرات في اطار جهود التعامل مع منخفض جوي عاصف أطاح بالكثير من المرافق والشوارع.
وصدرت أوامر من وزارتي التربية والأوقاف بفتح المساجد والمدارس لإيواء الذين جرفت السيول منازلهم أو تقطعت بهم السبل.
وفاض فعلا بعد تحذيرات وزارة المياه سد منطقة الواله جنوبي مدينة مادبا وطالب نواب في المنطقة من الحكومة التصرف بسرعة لإنقاذ عشرات المواطنين العالقين مع سياراتهم فيما تم إخلاء مئات المنازل والخيام البدوية في العديد من المناط.