ميليشيات «مسيحية» عنصرية خططت لمهاجمة ضيوف المؤتمر الإسلامي في تكساس الأمريكية

قرر عشرات من الأعضاء المسلحين من شبكة «باتريوت ـ تكساس»، في وقت سابق من هذا الشهر، الاحتجاج على مؤتمر الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية في وسط مدينة هيوستن، ليتضح فيما بعد أن خطة الاحتجاج لم تكن سلمية على الإطلاق.
وزعمت الشبكة لفترة طويلة، وهي منظمة يمينية متطرفة من المفترض أنها تقاتل من أجل «قلب تكساس الحقيقي»، أن دعوتها سلمية. وقال قادتها في حديث لصحيفة «هيوستن كرونيكل» إنها ستنشغل في دعوة المشاركين في المؤتمر الإسلامي لمغادرة تكساس او التحول إلى المسيحية، وإنها لن تتجاوز حواجز الشرطة. ولكن سجلات الدردشة المسربة من شبكة تكساس تكشف عن رغبة جارفة في العنف ضد ضيوف المؤتمر.
وكشفت السجلات المسربة عن مخطط لاستهداف ضيوف المؤتمر الإسلامي، واستهداف مسيرة مناهضة لوجودهم قرب موقع المؤتمر، حيث أورد أعضاء من» باتريوت» وأعضاء من منظمة يمينية متطرفة اخرى تدعى» جند أودين» خطة لعزل المتظاهرين والهجوم عليهم.
وشتم أحد أعضاء شبكة باتريوت، وهو يتحدث عبر»زيللو»، ضيوف المؤتمر قائلا «أبناء (..) سيموتون حينما يخرجون من وراء الحاجز». وناقش أعضاء الشبكة كيفية الاعتداء على المتظاهرين المضادين. وقالوا إنه يجب الاعتداء عليهم في اللحظة التي لا تستطيع الشرطة فيها رؤيتهم.
مخططات شبكة» باتريوت» لم تنجح بسبب عدم انضمام أي أحد لدعوتهم القاتلة بشكل جدي، باستثناء حفنة من مجموعة « الفجر الشوفيني: شبان الكبرياء» ولكن مشكلتهم الحقيقية جاءت بسبب عدم اهتمام أي أحد من المشاركين في المؤتمر بوجودهم قطعيا، مما أضاع عليهم فرصة الاستفزاز.
وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي في مجلس العلاقات الإسلامية – الأمريكية، في بيان «إن هذه المحادثات المسربة، إذا تمت المصادقة عليها، تشير بوضوح إلى وجود مخطط منسق من قبل أعضاء مسلحين من الجماعات المتعصبة من العرق الأبيض وجماعات «الإسلاموفوبيا» ضد المدنيين الأبرياء».
وأكد عوض على ضرورة أن تقوم سلطات إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية بالتحقق من هذه المؤامرة القاتلة وتقديم الجناة إلى العدالة.
وجاء مخطط الجماعات العنصرية بعد عامين من قيام حفنة من المسلحين العنصريين من جماعات دعاة تفوق الجنس الأبيض بتنظيم مظاهرة مماثلة في هيوستن. وقد اتضح فيما بعد أن أعضاء الجماعة العنصرية كانوا يستجيبون لنداء من صفحات مزيفة في مواقع التواصل الاجتماعي يديرها عملاء روس.
وتزعم شبكة» باتريوت»، مثل غيرها من المنظمات العنصرية، أنها ليست عنصرية، وأنها ليست مجموعة كراهية أو مجموعة من المتعصبين. وقالت في مقطع فيديو تم تصويره أمام مكان انعقاد المؤتمر «نحن هنا ببساطة لنشر العقيدة المسيحية ومناقشة سلطة الدستور الأمريكي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *