استخدمت قطر حق الرد في المداولات العامة للجمعية العامة على كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي اتهم الدوحة بدعم الإرهاب واحتضان الارهابيين ونشر خطاب الكراهية عبر إعلامها.
وبعد انتهاء مداولات اليوم الرابع للجمعية العامة في وقت متأخر يوم الجمعة، طلبت قطر استخدام حق الرد، وقال مندوبها إن بيان السعودية تضمن افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة إلى بلادي.
وأضاف المندوب القطري “الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروفا معينة”.
وتابع “من المفارقات أنه بين ليلة وضحاها أريد لهذا الغلو الديني المتأصل والهوية المتشددة أن تطمس، وأن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم في الوقت الذي يزج اليوم في غياهب السجون معتقلو الرأي والمعتدلون من رجال الدين وكل من يطالب بالإصلاح، علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس المساعدات الإنسانية”، بحسب ما جاء على لسانه.
وصرح: “بعد أكثر من عام على الحصار الظالم على قطر دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه ودون أن يقتنع أحد بالادعاءات الباطلة التي استند عليها، تعد الافتراءات من ممثلي السعودية التي تهدف إلى الإساءة إلى سمعة بلادي”.
من جهتها استخدمت السعودية حق الرد على التعليق القطري على كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المداولات العامة، حيث قالت المندوبة السعودية “إن قطر منذ منتصف التسعينيات تدعم الأصوليين، وتقوم بتحريض الشعوب منذ عقدين وهي مقر لقيادات الإخوان المسلمين والجماعات التي ولدت جماعات أخرى مثل “التكفير والهجرة” و”القاعدة” و”جبهة النصرة”.
وأضافت في ردها أن الدوحة سمحت لقيادات “دينية متطرفة” بالظهور على شاشات التلفزيون لتبرير التفجيرات الانتحارية.
واتهمت مندوبة المملكة قطر بدعم منشقين في السعودية والإمارات والبحرين والكويت لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأفادت في السياق قائلة: “المملكة هنا ليست المتهمة باحتضان الإرهاب ودعمه وإنما قطر هي الممول والداعم للإرهاب”.