توجه وفد قيادي من حركة “حماس” السبت إلى مصر، لإجراء مباحثات مع تصاعد التوتر على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقالت مصادر مقربة من حماس، إن الوفد الذي غادر اليوم عبر معبر رفح يضم أعضاء المكتب السياسي للحركة خليل الحية وروحي مشتهى ونزار عوض الله وقياديين آخرين في الحركة.
وبحسب المصادر ، فإنه من المتوقع أن ينضم لوفد قيادات حماس من غزة آخرون يقيمون في الخارج خلال الساعات المقبلة.
يأتي ذلك بعد أسبوع من إجراء وفد أمني مصري مباحثات مع قيادة حماس في قطاع غزة في إطار زيارة استغرقت عدة ساعات.
ومن المتوقع أن تركز مباحثات قيادات حماس في مصر على ملفي جهود رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، والمصالحة الفلسطينية الداخلية.
ورعت مصر في تشرين أول/أكتوبر الماضي اتفاقا بين فتح وحماس لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 غير أن استمرار الخلافات بين الحركتين حال دون تنفيذه.
وهذه أول زيارة لوفد من حماس إلى مصر منذ إجراء مباحثات بين الحركة والمسؤولين المصريين للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل الشهر الماضي.
واعترضت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوصل إلى أي تفاهمات بين حماس وفلسطين المحتلة قبل التوصل تحقيق المصالحة الفلسطينية.
في هذه الأثناء ، جرى في قطاع غزة تشييع جثامين سبعة شهداء بينهم طفلان قضوا يوم أمس في مواجهات عنيفة في إطار احتجاجات مسيرة العودة الشعبية.
وانطلقت جنازات التشييع من منازل الشهداء للصلاة عليهم ومن ثم دفنهم بحضور فصائلي وأهلي واسع.
ويتصاعد التوتر على حدود قطاع غزة وفلسطين المحتلة منذ أسبوعين مع ارتفاع إجمالي حصيلة الشهداء الفلسطينيين في مسيرات العودة منذ 30 آذار/مارس الماضي إلى 193 شهيدا ببنهم (34 طفلا و3 سيدات ) وإصابة نحو 21 ألف آخرين.
ويطالب المشاركون في الاحتجاجات بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. (د ب أ)