يواجه نقيب الموسيقيين التونسيين، مقداد السهيلي، انتقادات لاذعة بعد تفسيره للفيضانات التي تعرضت لها البلاد أخيرا بأنها “غضب إلهي”، داعيا التونسيين إلى “الرجوع لله”.
ودوّن السهيلي على صفحته في موقع “فيسبوك”: “بعد الكوارث التي هزت مدينة نابل وأهلها المساكين، وبعد الأخبار التي تتحدث عن أعاصير تهدد بلادنا كلها. وبغض النظر عن تقصير الحكومة ، المفروض من الناس أن يتذكرون الله ويتضرعون له كي يخفف عن بلادنا”.
كما اتهم من أسماهم “العلمانيون” بتخريب البلاد والتسبب في حدوث كوارث طبيعيه بسبب “تسابقهم في الكفر”، وخاطبهم بقوله “ارجعوا لربي قليلا لقد خربتهم البلاد وغلّيتم علينا المعيشة وترغبون بالتسبب بكوارث (طبيعية) جديدة ، الله يعاقبنا من شر أفعالنا. يأمة ضحكت من جهلها الأمم”.
تدوينة السهيلي أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعته ناشط يُدعى معز الشارني بـ”موسيقار داعش” (في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية)، وأضاف آخر “هذا إقرار ضمني بأن العلوم والفيزياء يتعارضان مع العودة إلى الله، وهذا كذب محض أشاعه من اقتصر في علمه على المجلات والجرائد وناشيونال جيوغرافيك. العلم سبيل من سبل العودة إلى الله ومن يشك في كلامي ليفتح مثلا الكتب المختصة في الفيزياء الإحصائية وبعد ذلك سنرى إن كان باقٍ على رأيه”.
وجاءت تدوينة السهيلي بعد ساعات من قرار وزارة النقل إقالة عبد الرزاق الرحال المهندس في معهد الرصد الجوي بعد “تهنئته” لأهل ضحايا الفيضانات، واعتباره الضحايا شهداء و”حور عين” في الجنة، وهو ما تسبب بعاصفة من الجدل في البلاد.