أعلنت “جمعية معهد الهيكل” الإسرائيلية، المعروفة بتشددها، عن ولادة “العجل الأحمر” الموصوف في التوراة، حيث أنها تتحقق من ذلك، مبينة أن ميلاده يطلق تنفيذ نبوءة تطهير العالم.
وبحسب ماجاء في التوراة، فإنه بحسب هذه الجمعية، إشارة إلى نهاية العالم، وما يقترن بظهوره من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، ونزول المخلص ومعركة مجدو ونهاية العالم.
وقال المدير الأممي لمعهد الهيكل الحاخام شاين ريتشمان: إن الوقت حان لبناء الهيكل الثالث بعد أن تحقق وعد ولادة العجل الأحمر، مبينا أنه سيجري إخضاعه لسلسلة تقصيات للتأكد من أنه “البقرة الموعودة”.
ويعتقد اليهود المتدينون أنه قبل ألفي عام وفي حقبة المملكتين الأولى والثانية، تم مزج رماد بقرة حمراء صغيرة ذُبحت في عامها الثالث، وجرى خلط دمها بالماء واستُخدم في “تطهير” الشعب اليهودي ليصبح مهيئًا للدخول إلى الهيكل المقدس المزعوم.
وبموجب هذه الأسطورة فإن نزول المخلص وبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، تسبقهما ولادة البقرة الحمراء كعلامة على اقتراب النهاية، وهي البقرة التي يقولون إنها ستكون أول أضحية تُحرق في مذبح الهيكل الثالث بعد بنائه.
وكان موقع “الآن بداية النهاية” اليهودي باللغة الإنجليزية، نشر في وقت سابق، أنه “في 28 أغسطس / آب 2018، وُلدت في إسرائيل البقرة الحمراء، وبعد أسبوع من ولادته خضع العجل لفحوص مستفيضة من الخبراء التوراتيين الذي أعلنوا أن هذا العجل مرشح حقيقي لأن يكون العجل التوراتي الموعود (بارا أدوما).
وبين أن عملية فحص العجل ومطابقته بالنبوءة التوراتية ستسغرق ثلاثة أشهر للتأكد مما إذا كان هو فعلاً البقرة الموعودة، بحيث يتم بعد ذلك تنفيذ نبوءات بناء الهيكل.
وكان معهد الهيكل أطلق برنامجًا قبل ثلاث سنوات تحت اسم “استولدوا العجل الأحمر”، وتلقى دعمًا من وزارة الدفاع الإسرائيلية بمبلغ 12 ألف دولار، كما تلقى دعمًا من منظمتين أمريكيتين بمبلغ 50 ألف دولار.
ويتزامن الإعلان عن ولادة “العجل الأحمر” المحتمل، مع سلسلة إجراءات جرى تنفيذها بالتتابع في مدينة القدس، بدءًا من بيان الرئاسة الأمريكية باعتمادها عاصمة لإسرائيل، ومن ثم التضييق على الأقصى الشريف، وانتهاء بقطع المساعدات الأمريكية عن وكالة الغوث الدولية في القدس “الأونروا”.