تناول المتحدث الرسمي باسم حركة “أنصار الله” اليمنية في بيان رسمي الأسباب التي حالت دون إتمام مشاورات جنيف، موضحا أنه عقب انتهاء المجلس السياسى الأعلى في الحركة من تشكيل الوفد المشارك في مشاورات جنيف، تم إشعار الأمم المتحدة بأهمية توفير طائرة عمانية محايدة لنقل الوفد تفاديا لعراقيل تحالف العدوان، إلا أن الحركة تفاجأت بأن المنظمة الأممية تسير وفق روتين مختلف عما تم الاتفاق عليه وأن أمامها عراقيل كبيرة، وأن هناك من يريد وضع حركة “أنصار الله” تحت الأمر الواقع.
وذكّر عبدالسلام بالمرات العديدة التي عرقل تحالف العدوان فيها عملية نقل الوفد اليمني إلى أماكن المفاوضات، مؤكدا أن “الأمم المتحدة فشلت أو أُفشلت في استخراج الترخيص اللازم”، وأضاف “وادعى تحالف العدوان كعادته أننا نفرض شروطا، ذاهبا في تطرفه إلى حد زعم أن الجرحى هم إيرانيون ولبنانيون، في إفلاس سياسي وإسفاف إعلامي طبع التحالفَ من أول يوم للعدوان”.
ولفت عبدالسلام أن إلى “الوفد كان يرد على تساؤلات سفراء الدول الدائمة العضوية في المنظمة الأممية حول عدم حضوره إلى جنيف، بسؤالهم عن مدى استعداد هذه الدول لضمان سفر الوفد وعودته سالما إلى اليمن، وحول ما إذا كانت هذه الدول مستعدة لتقديم طائرة رسمية من قبلها فيما كانوا يجيبون بالنفي وبأن الأمر صعب، وأنه لا يمكن لأية جهة ضمان سلامة الوفد المشارك في جنيف”.
وتابع عبدالسلام “إن كان هكذا مجتمع دولي لا يثق في تحالف ليس في حرب معه، فكيف لنا ونحن في حرب مع العدوان السعودية أن نقبل على أنفسنا وعلى وفدنا الوطني أن يَفرض آليةَ خروجه ويتحكمَ فيها عدوٌ متغطرس لا يحتكم لأخلاق ولا لقوانين، ولا تثق به أي دولة، وممكن أن يعمل بحق الوفد أي حماقة من إنزال طائرتهم، وتعريضهم للإذلال والمضايقات، والأمم المتحدة لا تملك أن تقول شيئا وإن تكلمت فلن يسمعها أحد”؟
وختم عبدالسلام “أمام تعاظم معاناة شعبنا فإن إعادة فتح مطار صنعاء يشكل أولويةٌ إنسانية قبل أي اعتبار آخر”، مشيرا إلى أن “تقرير الخبراء يقر بعدم قانونية إغلاقه إطلاقا، وأن المجتمع الدولي أمام اختبار تاريخي”.
وفيما شدد المتحدث الرسمي باسم حركة “أنصر الله” على مواصلة مواجهة غطرسة العدوان بكل الوسائل الممكنة، قال “الشعبُ اليمني لن يبقى مكتوفَ الأيدي، ولن يقبل تحت أي ظرف من الظروف أن يظل قابعا في معتقل كبير، ولن يحول دون تصديه للعدوان والحصار أي تحد مهما كان، وسيطرةُ التحالف الأرعن على المنافذ اليمنية البرية والبحرية والجوية لن تمر بدون ثمن باهظ يدفعه عدو نعلم من توحشه أنه لو كان بإمكانه أن يصادر الهواء لفعل”.