في مقال حمل عنوان “سياسة الاحتواء انتقلت من غلاف غزة إلى الشمال”، قال مراسل موقع القناة 12 “الاسرائيلية” في الجبهة الجنوبية ألموغ بوكر: “بعد الهجوم ضدّ حزب الله في الشمال، قالوا لنا إنه ليس هناك علاقة بين نية (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله بإطلاق صواريخ على الوسط وبين القرار بتنفيذ هجوم واسع ضدّ حزب الله، لكنّ المؤسسة الأمنية “الاسرائيلية” أوضحت لنا أن معظم هذه الصواريخ كانت نحو مستوطنات في الشمال”.
وأضاف “حتى ذلك الوقت بدا الأمر في غير محلّه، لأن إطلاق حزب الله للصواريخ لم يبدأ بعد الهجوم “الوقائي” (وفق الزعم “الاسرائيلي” يوم 25 آب 2024)، فـ 2400 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان منذ بداية الحرب، ولم نرَ هجومًا “وقائيًا” كهذا يحصل قبل ذلك”، وتابع “ليس هذا فحسب، يكفي النظر إلى ما حصل أول من أمس: عند الساعة 11:40 صدرت تعليمات إلى المستوطنين في الجليل الأعلى وفي “كريات شمونة” بالبقاء بالقرب من الأماكن المحصّنة بسبب الإشتباه بإطلاق نار من لبنان. عند الساعة 11:50، بعد عشر دقائق، انطلقت صافرات الإنذار في “كريات شمونة” والمحيط. عشرات الصواريخ أُطلقت على مستوطنات الشمال”.
تحليل “اسرائيلي”: الأمين العام لحزب الله يحدّد لـ”سكان” الشمال جدول أعمالهم
وأكمل “عندئذ إذا كنّا نعلم أن هجومًا سيحدث، فلماذا لا يكون هناك هجوم “وقائي” أو جبي ثمن مسبق؟ لماذا لا نهاجمهم قبل أن يهاجمنا حزب الله؟ التفسير بسيط: حساب “كريات شمونة” مختلف تماماً عن حساب “غوش دان” (قلب الكيان).
ورأى بوكر أن “هذه السياسة معروفة جيدًا لـ”سكان” الغلاف: طوال 20 عامًا عشنا مع حساب لغلاف غزة وحساب آخر لتل أبيب. هذه السياسة هي التي أدت في النهاية إلى السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. هذه السياسة، إذا لم تتغيّر، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى كارثة في الشمال”.
وختم “طوال سنوات كان (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى) السنوار هو الذي يحدّد جدول أعمال “سكان” الجنوب، والآن (السيد) نصر الله يحدّد لسكان الشمال جدول أعمالهم. لكن لا تقلقوا، في النهاية سيصل أيضًا إلى “غوش دان”. عندها فقط سيحصل “سكان” الشمال على مايبدو على الحماية التي يستحقّونها”.