كشفت وسائل إعلام أمريكية عن استثمار جديد من النظام السعودي لتلميع صورته في الولايات المتحدة عبر إطلاق منصة إخبارية رقمية تعين جهودها في الضغط على البيت الأبيض والكونغرس.
هذه الخطوة تأتي في ظل تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع ولي العهد السعودي كشخصية منبوذة بفعل جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
شبكة CNBC أفادت أن المنصة الإخبارية مملوكة من الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني، وفق ما تبين وثائق مقدمة لوزارة العدل الأمريكية بموجب قانون الإفصاح عن تمويل جماعات الضغط.
وأضافت أن هذا المشروع يأتي من ضمن جهود أوسع لتوظيف أعضاء لجماعة ضغط للتأثير على الإدارة الأمريكية الجديدة ومجلس الشيوخ الجديد.
وبحسب الشبكة فقد استقطبت المنصة لهذا الغرض عددًا من الصحفيين والإعلاميين من قنوات أمريكية ودولية مثل “فوكس نيوز”، NPC، والجزيرة.
كما سينفذ أعمالها شركة “Prime Time Media” للإنتاج الإعلامي، برئاسة الإعلامي إيلي ناكوزي الذي كان مقدم برامج في قناة “العربية” التي تملكها السلطات السعودية.
ناكوزي صرح بأن المنصة ستطلق قبل نهاية العام، فيما كشفت وثائق أن شركته ستتلقى ما لا يقل عن 1.6 مليون دولار لإرشاد المشروع.
وسربت مواقع أمريكية تفاصيل عن المنصة السعودية الجديدة، التي استعانت بشركة فرعية لتقديم الخدمات الهندسية والتكنولوجية.
ويُظهر أحد الإفصاحات عن جماعات الضغط، أن شركة تُدعى “Prime Time Media” تساعد في قيادة هذا الجهد، وعلى رأسها الصحافي اللبناني إيلي ناكوزي، والذي أدار مكتب قناة “أم تي في” في واشنطن العاصمة، وعمل في وقت سابق مقدمًا لبرنامجي “من العراق” و”بصراحة” في قناة العربية.
وكشفت تقارير أمريكية، أن شركة تابعة لإيلي تؤسس غرفة أخبار المنصة الرقمية الجديدة، وتقدم لها الدعم التقني، حيث تظهر الوثيقة أن شركته تتقاضى 1.6 مليون دولار على الأقل للمساعدة في توجيه المشروع.
وتقول الوثائق إن أكثر من 75 ألف دولار تم إنفاقها بالفعل على المعدات، ومقابل أصحاب الأعمال الحرة، ولتأسيس استوديو في واشنطن العاصمة.