نفّذت “هيئة دعم فلسطين في طرابلس” وقفة في باحة المسجد المنصوري الكبير، تضامناً مع غزة، في حضور حشد من رجال الدين والفعاليات وممثلي القوى السياسية والنقابية والجمعيات الأهلية والكشفية والفصائل الفلسطينية، وبمشاركة وفد من حركة التوحيد الإسلامي برئاسة الأمين العام للحركة الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان، حيث استتبعت الوقفة بمسيرة جابت بعض أحياء المدينة وصولا إلى ساحة جمال عبد الناصر في وسط المدينة، وهناك أحرق المتضامنون العلمين الأميركي والإسرائيلي وسط هتافات التأييد لغزة ومقاومتها والإدانة للموقف الأميركي المتصهين والمواقف العربية والإسلامية الرسمية المتخاذلة.
الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ الدكتور بلال سعيد شعبان أكد في كلمته على وجوب استكمال الإعداد فهذا واجب إلهي، قال تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” “من تعلّم الرمي ثم نسيه فليس منا” معتبراً أنّ ما يطرح اليوم في لبنان على ألسن الكثير ممن يحستبون على هذا البلد من ضرورة سحب السلاح وحصرية السلاح بيد الدولة لا يمتّ إلى الحقّ ولا إلى الحقيقة بِصلة لا من قريب ولا من بعيد، ففي العام 1982 عندما طلب تسليم سلاح المقاومة الفلسطينية لتخرج إلى تونس يومها ارتكبت مجزرة كبرى في صبرا وشاتيلا، وبالأمس عندما سُحب سلاح الفلسطينيين في الداخل بعد أن قاوموا وقاتلوا ودخل جيش الإنقاذ بدعوى حمايتهم، نشبت بعدها مجازر منها دير ياسير وكفر قاسم وكل تلك المجازر، واليوم في لبنان وفي فلسطين وفي غزة عندما يُطلب منكم تسليم السلاح ليس كلاماً يراد به أن تُحمى بلادكم وتُحفظ سيادتكم، ألا ترون كيف تخرق إسرائيل الاتفاق 1701 وتستبيح أرضنا، تقتلنا كل يوم ونحن مكبلون وننتظر ردّ فعل الدولة… نعم جيشنا باسل ولكن لا يسمح لجيشنا ولا لكل جيوش العرب أن تقاتل أو أن تتفوّق على الكيان الصهيوني الغاصب، لذلك لن نسلّم السلاح وسنتسلح من رأسنا حتى أخمص قدمينا.
وختم فضيلته “عندما تتنكّب الجيوش والأنظمة والحكومات عن الدفاع عن أرضنا، سنحمل السلاح كشعوب وندافع عن بلادنا، سنجتاز كل السدود والحدود المصطنعة لندخل من سوريا المقاومة سوريا درعا سوريا الفتية، ومن مقاومة لبنان ومن الخط الأزرق، ومن وادي عربة والأردن، ومن بوابة مصر، مصر 110 مليون وحدها كفيلة بأن تكسر الطوق عن غزة وتحقق الانتصار… اللهم من خذل غزة فاخذله، ومن نصرها فانصره، ارحم شهداءهم واشف جرحاهم وانصرهم نصراً عزيزاً مؤزراً”.
كما وألقيت في الوقفة كلمات لكل من مسؤول “المؤتمر الشعبي اللبناني” في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، مسؤول حزب “طليعة لبنان العربي الاشتراكي” رضوان ياسين، ممثل الجماعة الإسلامية أحمد البقار، واكدت الكلمات “وقوف أبناء طرابلس إلى جانب غزة ومقاومتها في مواجهة حرب الإبادة الصهيو-أمريكية التي لم تشبع من دماء الابرياء، وذلك واجب تفرضه قيم الإسلام والعروبة والإنسانية”. ودانت” المواقف الرسمية العربية والإسلامية المتخاذلة التي تغمض عينيها عن المذابح التي تجري بحق الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ورجال الدفاع المدني والصحافيين”.
وناشدت” الشعوب العربية لممارسة كل أشكال الضغط على الحكام لأن المشروع الصهيوني التوسعي لن يرحم احد، وهو الذي تجاوز في عدوانه حدود غزة إلى الضفة والقدس ولبنان وسوريا واليمن، ساعيا لتحقيق حلمه بدولة كبرى من الفرات إلى النيل”.
ورفضت” كل كلام عن تطبيع أو سلام مع العدو لأن الصراع معه صراع وجود لا مكان فيه للاعتراف أو الصلح، لذلك نرفض الضغوط الأمريكية لسحب سلاح المقاومين، لأن ذلك سوف يفتح شهية العدو وداعميه لإرتكاب مزيد من المذابح والمجازر واغتصاب الأراضي، فلا يحمي الحقوق سوى القوة المستندة إلى وحدة إسلامية ووطنية جامعة بعيدا عن التعصب البغيض”.












