أذربيجان تتوسّط بين تركيا و”إسرائيل” لـ”منع التصعيد” في سورية

في ظل التوتر المتصاعد بين الكيان الصهيوني وتركيا على الساحة السورية، عقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لقاءات منفصلة، نهاية الأسبوع الماضي، مع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس السلطات السورية أحمد الشرع، وذلك على هامش “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” في مدينة أنطاليا في جنوب تركيا، وفق ما كشف مراسل الشؤون العربية في “هيئة البث الإسرائيلية” (كان)، روعي كايس.

ونقل كايس عن مصدر مطّلع على المحادثات قوله إن “منع التصعيد بين تركيا و”إسرائيل” في سورية أمر ممكن وضروري”، مشيرّا إلى أن “بإمكان كلّ طرف الحفاظ على مصالحه الحيوية في الميدان السوري، عبر رسم “خطوط حمراء” واضحة تمنع الاحتكاك المباشر”.

وبحسب المصدر ذاته، فإن “اللقاء الذي عُقد في باكو مؤخرًا بين ممثّلين من الطرفين “الإسرائيلي” والتركي لم يسفر عن تفاهمات حاسمة، بل اقتصر على تبادل الآراء وجمع المعلومات استعدادًا لجولات حوارية لاحقة”.

ورأى أن إيران وروسيا، الّلتين قال إنّ “نفوذهما تراجع في سورية” ستكونان “المستفيدتين الوحيدتين من أيّ مواجهة محتملة بين تركيا و”إسرائيل”.

وتسعى أذربيجان إلى تكرار تجربة الوساطة التي قادتها قبل ثلاث سنوات وأسفرت، حينها، عن تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وتركيا، وسط تفاؤل رسمي في باكو بإمكان تهدئة التوتر الحالي.

وتعود جذور التوتر إلى سلسلة غارات جوية نفذها سلاح الجو الصهيوني داخل الأراضي السورية، خاصة في منطقتي “تدمر” وقاعدة “تي 4″، واستهدفت مخازن أسلحة ووسائل قتالية إستراتيجية. ويخشى الكيان من انتقال هذه الأسلحة إلى النظام الجديد في دمشق، في وقت تحدّثت فيه تقارير استخباراتية عن تحرّكات تركية للسيطرة على مناطق معيّنة في الشمال السوري.

وفي ضوء هذه التطورات، تقود أذربيجان وساطة تهدف إلى إنشاء آلية تنسيق بين الجيشَين التركي والصهيوني في سورية لتفادي أيّ احتكاك ميداني، ومن المقرر أن تُستأنف جولات الحوار بين الطرفين بعد انتهاء عطلة “عيد الفصح اليهودي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *