يجب أن تبلغ أمتنا سن الرشد خطبة الجمعة للشيخ د.بلال شعبان بمسجد التوبة طرابلس لبنان بتاريخ 22-11-2024

ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي خطبة الجمعة من على منبر مسجد التوبة في طرابلس لبنان بتاريخ 22-11-2024م.
الشاعر يقول كلمات جميلة جداً “لا توقظهم فالجميع نيام الجيش والنواب والحكام لا تزعجوا حكامنا موتوا بصمت ان ازعاج الملوك حرام… موتوا فلا ملك سيرثيكم ولن تبكيكم التيجان والاقلام.. اليوم يأتلف الصديق مع العدو ويقتل السبابة الابهام.. تسلل ذئب الى مزرعة فصاح الديك فنبح الكلب فاستيقظ الراعي فنهضت العائلة فهرب الذئب، فاحتفلوا بنجاة، احتفلوا بنجاة القطيع وأقاموا وليمة ذبحوا خلالها الديك… أنت تذبح الذي أيقظك، من أيقظ أمتك بكليتها للدفاع عنك.
لقد تفضّل الله تبارك وتعالى على خلقه وعلى عباده من بني آدم بالعقل، وامتازوا به عن الحيوان الاعجم وأمرهم بان يكونوا من اهل العقل ومن اهل الرشد، وتفضّل عليهم بالرشد من اجل ان يعرفوا السداد والصواب في سلوك كل امورهم، ولقد قال الله تبارك وتعالى في ذلك وهو يتحدث عن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام “ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين” وعندما أمر ربنا تبارك في علاء أن يلجا الانسان الى الدعاء وإلى مسالة الله تبارك في علاه قال ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” والله عزّ وجلّ عندما تحدّث عن أهل الكهف قال “إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا”.
أيها الإخوة الكرام
الرشد هو السّداد في الرأي الرشد أيها الإخوة الكرام، هو الصواب، هو السداد من الله عزّ وجلّ، هو حسن قراءه الأحداث من اجل ان نحسن التموضع، لان الكثير من الناس أحيانا يخطئ في قراءته السياسية او الفكرية او المكانية، يخطئ في ما هو مطلوب وفي ما هو واجب، يخطئ فيما هو مسخّر وفي ما هو مفروض، لذلك دائما يجب على الانسان ان يسعى صوب الرشد والرشاد، واكثر شيء يكلّف به الانسان هو بلوغ سنّ الرشد، عندما تبلغ سن الرشد والعقل والبلوغ يصبح الانسان مكلفاً، لذلك مسؤولية الامة ان تسلك في دائرة الرشد والرشاد. في كثير من الأحيان لا تسلك الامة في دائرة الرشد فتصبح منهارة على المستوى الداخلي تبحث عن عزة عن فهم عن فقه عن كرامة في كل اصقاع الدنيا، ولكن حقيقة الرشد ان تفهم كتاب الله عز وجل الذي يحدد لك كيفية الوصول الى سن الرشد كأمة من اجل ان تكون أمة الشهادة على الناس. جعل هذه الأمة أمة للخير، لم ؟ لأنها تسير وفق الهدي القرآني الذي يحدّد لك كل مفاهيم الحياة وكل معاني العزة والكرامة يحدد لك الأهداف والغايات. يحدثك عن الحياة عن الموت عن المال عن الدنيا، عن العلاقات عن العزة عن الكرامة عن القوة عن الضعف. كل ذلك تجده في القرآن الكريم، فلست بحاجة الى ان تلجأ لا إلى شرق ولا إلى غرب، من اجل ان تصل بعد ذلك إلى غاية الرشد.
أيّها الإخوة الكرام الكثير من الناس يبحثون عن السلم وعن الامن والسلم، والسلم يأتي بالاسلام، والامن ياتي بالايمان، ولكنّ الله عزّ وجلّ قال “وأعدوا” هل الإعداد هو للحرب؟! هناك قاعدة مثل من الامثلة الغربية يقول “إذا أردت السلم فاستعدّ للحرب، إذا أردت السّلم فاستعدّ للحرب” لم؟ لانه لا يمكن وانت تعيش في غابة تحكمها الذئاب والضباع ان تبقى سالماً وتقول له انا ليس لي أي علاقة. هذا ليس من الرشد في شيء من الرشد وأعدوا، عندما تقرا كنه وفهم ومعنى هذه الآية شيء عجيب، يقول “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ” لم يقل تقتلون، ترهبون، لم؟ لأنك عندما تصبح قويا يكون هناك حالة من حالات الرهاب او الارهاب بين قوسين القرآن الايجابي، لم؟ لأنك عندما تكون ضعيفا وتمتلك الثروات وتمتلك اجمل ارض واجمل أمة، ستكون ضحية قطعا، ولكن عندما يكون هناك قوة واعداد ورباط الخيل، أي معسكرات التدريب والقوة “ألا إن القوة الرّمي من تعلّم الرّمي ثم نسيه فليس منّا” كل هذه العناوين تؤدي الى حالة من حالات الارهاب التي تمنع العدو من ان يطأ أرضك او أن يفكر في أن يطرف عينه صوب ثرواتك، وصوب مقدساتك، كثير من الناس بقول لك لا يا عمي نحنا ضد العنف…إنّ العنف هو ذلك العنف الذي يستخدم في مجال قهر الناس والمستضعفين والمظلومين، ولكن الرضا بكل ذلك يؤدي الى سخط الله عز وجل، ويودي بالانسان بعد ذلك الى الجحيم. دائما نكرر نحن واياكم قول الله عز وجل “إنّ الّذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنّا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنّم وساءت مصيرا” يا رب العين لا تقاوم المخرز، فأولئك مأواهم جهنّم وساءت مصيرا، إياك أن تفكر اذا استسلمت تنجو من عذاب الله، سيطالك عذابين اثنين، تطالك نارين نار الدنيا من الكافرين ونار الآخرة من رب العالمين، لأنك استكنت لأنك لم تلجأ الى الرشد الذي امرك الله تبارك وتعالى به، هل تعلم معنى من تعلّم الرمي ثم نسيه فليس منّا، ليس منا معشر المسلمين، نحن جميعا مامورين ان نكون من اهل الرمي ومن اهل الاعداد والاستعداد، من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من شعب النفاق. والمنافقون في الدرك الاسفل من النار، يا رب لكن والله فلان يصلي ولكن ليس له هوى بالغزو. هذا ليس من الرشد ليس من الدين ليس من الايمان، يدخلك في دائرة من دوائر النفاق. من تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا ليس منا معشر المسلمين، لذلك عندما تقرا كل هذه المفاهيم، وتقف بعد ذلك امام اعلام اللبنانيين، بعض الاعلام اللبناني الذي يتحدث عن حصرية السلاح في يد الجيش وعن المغامرات والمغامرين، ويتحدث فقط ويسلّط كل اعلامه على دخان القذائف على دخان المتفجرات على هول التدمير، تخرج من الرشد وتصل إلى الجنون، فيقول لك ما هذا الجنون الذي اقترفوه” هذه صورة من صور التي يجب ان تواجه، وانت تدفع ثمن عدم الاعداد ثمن عدم تعلم الرمي، ثمن نسيان الرمي، وهذا فقدان للرشد لذلك امام كل ما يجري يجب ان تدرك ان الحرب الاعلامية موازية للحرب العسكرية التي تخاض ضد امتنا. كثير من الناس اليوم “متى تقف الحرب متى يتوقف إطلاق النار هل رأيتم الغارات قذيفة واحدة هدمت بناء بأكمله. نعم ما هو المطلوب؟ المطلوب لا مقام لكم فرجعوا ببساطه كرمى لله فلنوقف المعركة يا عمي والله تعبنا وتعبنا نحن، تعبنا من المنظر. لذلك هذا يبعدك عن دائرة الرشد ما المطلوب؟ المطلوب ان تنطلق في دائرة الاعداد. لأنه ومن لم يزد عن حوضه بسلاحه يضرّس بأنياب ويوطأ يدعس ويوطأ بمنسم. مطلوب ان تقف بعزتك بكرامتك. تقول هناك قتل. طبعاً هناك قتل طبعا فيه دمار طبعا فيه موت، لأن الله عزّ وجلّ يقول “ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال… موجودة والأنفس موجودة والثّمرات موجودة وبشر الصّابرين الّذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون. إياك أن تعتذر انك تقاوم إياك أن تعتذر انك توجه الصفحات لكل اولئك، إياك أن تعتذر امام هول المعركة التي تخوضها في وجه الكرة الارضية المستكبرة بكليتها، اثبت لأنك من أهل الرشد لأن الله عز وجل وصف لك وشخّص لك في القران كل تفصيل من تفاصيل المواجهة.
هناك مثل شعبي يقول ألقي القبض على المقتول وفرّ القاتل. كثير من الاحيان الحق على المقتول، الحق دائماً على الضعيف على المستضعف، عندما تصبح قويا تستطيع ان تفرض رؤيتك. اليوم إذا جاهدت سأكون إرهابياً سأكون متطرفاً وأعمل لحساب الآخرين، ولكن عندما يأتي من شرق الارض الى غربها من اجل ان يقاتلك، يا اخي انها المنظومة الدولية، ما المنظومة الدولية؟ المنظومة الدولية مجموعة نصوص علي بابا و40 حرامي. أي واحد يستلم منهم هو يشرع للقتل للسلب للنهب، لا توجد امريكا في مكان الا ويوجد قتل، لا توجد يد مقطوعة ولا رجل مبتورة من لغم، ولا يوجد انسان مقتول ولا معذّب ولا مسجون ولا بلد فقير ولا مستضعف ولا محتلّ… من فيتنام الى كوريا الى كوبا الى افغانستان الى العراق الى لبنان الا وبسبب البطش والظلم الامريكي، ثم بعد ذلك يأتي بعض الاعلام ليتحدث بعد ذلك عن الخيارات وعن القرارات. لا تقل لي انا صاحب للعدو وتخوّني. لا …استغفر الله العظيم.. بنية التوبة والعودة الى الاسلام . من يتعامل مع الاسرائيلي ما اسمه؟ عندما يكون نفس الطلبات التي يطلبها العدو المحتل لارضنا بنزع قوتنا بطشنا بأسنا عزتنا كرامتنا تماما كما يريد العدو. ما هو اسمه؟ يكون اسمه إنسان حضاري او وسطي او الكتلة الوسطية… لا يا أيها الاخوة الكرام هذا ليس من الرشد في شيء لذلك نحن وصلنا إلى “وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر” انتبهوا أيها الإخوة بشكل جيد نحن قطعنا وأعدوا وتجاوزنا اصبروا وصابروا، واروع صبر صبره الشعب الفلسطيني وكل شعوب امتنا، ونحن في مرحلة وقاتلوا ووصلنا الى مرحلة ولنبلونّكم، ووصلنا الى مرحلة وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون، وصلنا الى مرحلة دفع الثمن الباهظ حتى إذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا، نحن على مرحلة فرسخ من النصر رغم كل ما يجري، الاعلام لا يسلط الضوء على كل ذلك القتل الذي يتحدث عنه العدو عندما يقول هناك حدث أليم جدا جدا في غزة هناك حدث اليم جدا جدا جدا في لبنان، يصوّر لك الانهيارات وصلنا إلى مرحلة لا تستطيع أن ترى في التلفاز المناظر التي تبرز فلا تصور صور قال الله عز وجل فيها “إن تكونوا تألمون فإنهم يعلمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون” لا تصور تلك الصوة، نحن لا نثق بأنفسنا فما قامت به المقاومة في غزة غير مسبوق في كل التاريخ، مليون ونصف يقاوم في غزة على مدى سنة سنة كاملة محاصراً من الأقربين قبل الأبعدين ووصل الى هذه المرحلة من الصمود امام الكرة الارضية بكليتها، ومقابل ذلك ما يجري في لبنان نفس الشيء مقاومة من أعند المقاومات ثم بعد ذلك انا انا بقلب بلدي هنا في وسط أهلي ساعة أقول عمود ساعة أقول حائط ساعة أقول خفيفة ساعة أقول ضعيفة، ماذا تريد قم أنت بهذا العمل، يقول لا أستطيع… إذا اصمت من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، لذلك انت اليوم امام ملحمة كبرى ومسؤوليتك ان تحافظ على من أيقظك مثل جميل جداً رواية تقول تسلل ذئب الى مزرعة فصاح الديك فنبح الكلب فاستيقظ الراعي فنهضت العائلة فهرب الذئب، فاحتفلوا بنجاة، احتفلوا بنجاة القطيع وأقاموا وليمة ذبحوا خلالها الديك… أنت تذبح الذي أيقظك، من أيقظ أمتك بكليتها للدفاع عنك انت تذبح من ايقظك ومن دافع عنك ومن نبّهك إلى أن هذا المشروع، لذلك أيها الإخوة الكرام مسؤوليتك ان تكون من اهل الوعي وان تكون مستعدا لدفع الثمن، كيف حالك بعلاقتك بالله عز وجل؟ ان شاء الله نحن واياكم علاقتنا مع الله عز وجل من امتن العلاقات.
أيها الإخوة الكرام الله يقول إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، عندما تخرج من المسجد أخرج قلما واكتب في ورقة ما الذي قدمته لله عز وجل من الروح ومن النفس ومن المال، ألم تقرأ إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنّة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، إذا لم تدفع تكون قد أخليت بشرط البيع لله عز وجل، اذا لم تحدث نفسك بالجهاد وبتقديم نفسك من اجل الدفاع عن مقدسات يكون انت عندك خلل، خلل بالعقد، هو خلل بالعلاقة والعقد مع الله تبارك في علاه، لذلك اياك ان تلتفت الى كل ذلك الاعلام، والله ما يجري اليوم هو ملحمة كبرى سيسطّر فيها أروع انتصار ان شاء الله، لا تلتفت الى الخلف، ما حدث في الكيان الصهيوني الغاصب على المستوى الدولي يعني سيئ وجههم على المستوى الدولي، كل دول العالم لا يستطيع ان يتحرك فيها احد من أولئك من احفاد القردة والخنازير، المسيرات المظاهرات التي حصلت وتحصل، ثم بعد ذلك الاستهداف ثم بعد ذلك خسارة على المستوى الداخلي، اليوم انا في شلل في بلدي لكن نحن في شلل في بلدنا مزمن من 22 تشرين 1943 يعني شلل اقتصادي، لكن في الكيان هناك شلل اقتصادي وفكري وسياسي وتعليمي وتربوي وسياحي، أول مرة نحن ما عندنا شي نخسره، نحن خسرنا كل شيء بسبب الحكومات المتعاقبة والتي تحكم بأمر الاستعمار وبأمر الكفر العالمي، ولكن الكيان اليوم بات يدفع ثمنا رغم ان الدول بكليتها تقف الى جانبه، لذلك حدثوا انفسكم بالغزو، وحدثوا انفسكم ومنوا أنفسكم بمنّ الله عز وجل وهو القائل “إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت النّاس يدخلون في دين الله أفواجا فسبّح بحمد ربّك واستغفر إنّه كان توّابا” أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أيها الإخوة الكرام حتى على المستوى السياسي والدولي بالامس أدين رئيس الكيان بنيامين نتنياهو رئيس الإجرام الدولي مع وزير حربه إدانة دولية من أعلى محكمة دولية هي محكمة الجنايات الدولية، وسطّر في حقهم مذكرة توقيف و140 دولة على استعداد لتطبيق ذلك إن وصل هذا المجرم الى ارضها. اعترضت امريكا رأس الكفر يجب أن تضع أمريكا وهوكشتاين في الميزان، لأن الرشد سيزيدك فهما لما يجري، بمعنى هل جاؤوك من أجل وقف اطلاق النار، من اجل الدفاع عن لبنان وغزة، لوقف القتل، مع أنه هو من يرسل الصواريخ والطائرات طائراته، ثم تراه ينزل إلى منطقة الحمراء ليحتسي القهوة يقول له أنا أدفع عنك سيدي هناك شيء غير منطقي، أنا أرسم لك بعض الإشكالات. هو جزء من الخماسية الدولية التي تريد ان تختار رئيس للبنان لتتحرك العجلة السياسية، افتح عينك قليلاً، وهو الذي جاء واجتمع مع الرؤساء اللبنانيين من اجل وقف الحرب، ممتاز ، فليوقف إرسال القذائف للكيان والإمداد لتقف الحرب، وإلا هناك مشكلة وهو يضحك علينا، فاقد الشيء لا يعطيه وإنّك لا تجني من الشوك العنب، يعني لا تحسب أن ما يجري هو حالة من حالات تأمين الامن، فأميركا لم تدخل يوماً من الأيام من أجل توفير الأمن وإذا تدخلت فإنما تدخلت لأن الصهاينة تعبوا وليس نحن وإلا لم تفرض وقف اطلاق نار في غزة لانهم استحكموا في قتل الأبرياء والمدنيين وكل أولئك، لذلك الصورة واضحة، وما جرى في المحكمة الدولية لم يعجبهم، ويقال هذا قرار لمصلحة العرب والمسلمين، اول قرار تاريخي يخرج وسبقه قرار بالرئيس الصربي والرئيس الروسي بعده فلاديمير بوتين، لكن هذه القرارات لم تطبق، بمعنى إذا ذهبت إلى الطبيب بسبب وجع الرأس ووصف لي دواء صباحا ظهرا ومساء قبل الطعام ولم أتناوله لن تجدي نفعاً،، لذلك هذا يعتبر نصراً معنوياً أجوف خلبياً، الذي يستطيع ان يأخذ حقك هو أنت، الله عز وجل يقول “قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين” ليس بالضروره القتل والإبادة، كلا، يعذبهم الله بأيديكم “العذاب” ويخزهم “هناك خزي طبعاً” وينصركم عليهم وبعدها يأتي ويشفي صدور قوم مؤمنين، لذلك أيها الإخوة الكرام على امتداد عالمنا العربي والإسلامي يجب ان يكون هناك أخوّة يجب ان يكون هناك تكامل، هذا غير موجود، انا لا أطلب من المبعوث الامريكي ان يقف الى جانبي، انا أطلب من مصر، أطلب من دول الخليج العربي أطلب من دول الطوق هنا حول فلسطين من العراق من سوريا من الاردن من مصر، من كل هذه الدول من 100 مليون من 200 مليون في اندونيسيا في ماليزيا في بنغلاديش، في كل تلك الدول، لكن الشاعر يقول كلمات جميلة جداً يقول “لا توقظوهم فالجميع نيام الجيش والنواب والحكام لا تزعجوا حكامنا موتوا بصمت ان ازعاج الملوك حرام، موتوا فلا ملك سيرثيكم ولن تبكيكم التيجان والاقلام، اليوم يأتلف الصديق مع العدو ويقتل السبابة الابهام”.
نحن نقتتل فيما بيننا ولا ويقف الشقيق إلا مع العدو. اليوم عندما تقف امام ما جرى في مصر من حفلة حفلة 100000 ومئتي ألف في حفلة رقص وغناء، وعندما تحدث البعض انه هل يجوز ذلك في زمن القتل؟ يردّ انتم اخذتم قراركم ونحن اخذنا قرار الحياة، يقطع الله عمرك أي قرار حياة خبز ليس لديك لشعبك في مصر، مصر التي كانت تطعم العالم بكليته من قمحها في زمن يوسف عليه الصلاة والسلام اليوم ما عندهم خبز.
اذا طبلت وزمرت ورقصت في حفلة انت صرت حيًّا؟ هل هذه صفة الحياة، والآخر يقول لك مهرجانات الرياض شيء عظيم حياة وليس موت كما لديكم كما يقول يحدثك عن الثقافة والموسيقى والرقص شغلة عظيمة ليس لديكم غير الموت، نقول له اطلب الموت توهب لك الحياة ،الحياة الحقيقية هي في اتباع نهج الله ودين الله يا أيّها الّذين آمنوا احفظها يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم” ” يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم”، نعم “واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه” أحيانا يكون هناك هوى، لذلك أيها الإخوة الإخوة الكرام الرشد أن تفهم ثقافة الدين ثقافة الدين ان تعيش كريما عزيزا، ثقافة الدين والرشد القرآني هو ان تموت شهيدا من اجل ان تكون حيًّا عند الله عزّ وجلّ، ومن اجل ان تحيي الأمة بكليتها، ثقافه الرشد القرآني هي ان تكون من أهل الإعداد ومن اهل التآخي، ان ترفض كل اشكال التقسيم ان ترفض التجزئة في الدفاع عن ارضك، يقول لك يجب ان تكون حصرية السلاح في يد الجيش اللبناني، انظر الجيش اللبناني انقصف مرة واثنتين وثلاثاً، ستة عشر شهيداً للجيش أغلبهم من شمال لبنان، هل وقفت الأحزاب اليمينية وأحزاب الوسط معهم؟ هل عزّت بهم؟ هل طالبت بالدفاع عنهم؟ الجيش ابني الجيش ولادنا إخوتنا يجب ان نقف الى جانبهم جميعا، لانهم لا يستطيعون منفردين ان يقفوا في وجه الاحتلال والعدوان. في ستة حزيران استطاعت إسرائيل ان تتغلب على ستة جيوش عربية مجتمعة ليست ستة أيام، هي حرب الست ساعات، لذلك يجب على الشعوب ان تتلاحم في الدفاع عن ارضها وعن عرضها وعن مقدساتها. اياك ان تستمع الى ما يسمى المعابر الشرعية والمعابر غير الشرعية، أنا استقللت ب 22 تشرين والسوري لا علاقة له بي يهرب الخيار والبندورة والخبز والبطانيات، ممنوع أن يفعل ذلك يجب أن تمر من المعبر الشرعي والمعبر الشرعي لا يسمح لك فلا مازوت ولا وقود ولا كهرباء. نعيش اليوم تسول من العراق، العراق لو لم يعطنا الفيول لا وجود للكهرباء ثلاث اربع ساعات، ما الحل؟ الحل تنسف كل تلك المعابر من اجل ان تنفتح العلاقة بطريقة منتظمة في ما بين دولنا، انظروا عملوا الاتحاد الاوروبي للتبادل الاقتصادي في ما بينهم، لا يخضع لأي ضريبة أو لأي جمرك، لم اليوم انا يجب أن أعيش محاصرا في بلدي تحت اي عنوان، لذلك الرشد ان تنتبه، لا يوجد شيء اسمه حصرية السلاح بيد الجيش. الامة بكليتها يجب ان تكون جيشا تدافع عن ارضها وفي حالة السلم جيشا اقتصاديا وفي حالة الدعوة جيشا للدعوة الى الله عز وجل. لا يجب ان تكون هناك حدود فيما بيننا، كل تلك الاكاذيب التي تسمع عبر وسائل الاعلام هي للتضليل. عندما تستمع الى ان موفدا جاء الى هنا من اجل وقف اطلاق النار، فاعلم انه صريخهم وصل على تل أبيب، لأنه لا يأتي لوقف اطلاق النار من اجلي وانما من اجله. هذا هو الرشد لذلك تكاملوا فيما بينكم ازرعوا المحبة حدّثوا أنفسكم بالجهاد، والله رغم كل تلك المحن نحن اليوم مثل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام، موسى وصل في حربه مع فرعون الى عنق زجاجة، وصل الى البحر، البحر من أمامه وفرعون وجيش من خلفه، أسقط في يدهم قالوا انا لمدركون، قال كلا إنّ معي ربّي سيهدين، والله ضربة عصا واحدة انفلق البحر فكان كل فرق كالطود العظيم. عبر موسى ومن معه وغرق فرعون، تريد ان تسال عن حكمه الله عزّ وجلّ ما الذي سيحصل؟ اسال كيف مات نمرود؟ نمرود الذي كل انسان اليوم يتكبر على الناس يقولون عنه لعنه الله فرعون نمرود، نمرود مات ببعوضة دخلت من أنفه الى صدغه الى هنا، وبقيت حيّة بأمر الله، وجعلت تطنّ فكان لا يستريح إلا بضربة قوية بداية بالأدي، بعد ذلك بمقشة ثم بالأحذية، كان لا يستريح من طنين في صدغه وفي رأسه إلا إن ضرب بنعال الشعب الذي ظلمه ومات تحت الأحذية، هل تظن هذا الحذاء الموجود سيخلد؟ والله لن تنتهي هذه المعركة الا بزواله وبزوال كل أولئك. هذا الدم الذي سال في لبنان، وهذا البحر من الدم الذي سال في غزة هو آخر معركة قبيل تحرير الأقصى بإذن الله وبحوله وبقوته، لذلك اجمع المال حتى تساعد الضيوف الموجودين عندك، لذلك اجمع المال حتى تدفع أجرة الباص الذي سيقلّك إلى القدس من أجل أن تصلي هناك، والله إني أراها رؤية العين؟ إياك ان تنهار، إياك ان تسمح لأحد بان يقول لك مات فلان او عاش فلان، قل لهم يموت من يموت ولكن وعد الله عزّ وجلّ لا يموت وهو القائل “وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين”.
اللهم نصرك الذي وعدت، اللهم أعزنا بعزك إنك أنت العزيز الحكيم، اللهم اجعلنا من أهل رشدك يا رب العالمين، اللهم ارحم شهداءنا واشف جرحانا وفكّ أسر معتقلينا، واكتب لنا نصرا عزيزا مؤزرا يا رب العالمين، اللهم اجعلنا من جندك فإنّ جندك هم الغالبون، اللهم اجعلنا من حزبك فإنّ حزبك هم المفلحون، اللهم اجعلنا من أوليائك فان اوليائك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *