قال الكاتب ومحلّل الشؤون العسكرية في موقع “والا” أمير بوخبوط: “يبدو، في الأيام الأخيرة، أن اتفاق التسوية بين لبنان و”إسرائيل” أصبح في متناول اليد، في حين أن حزب الله ما يزال لديه القدرة على إطلاق النار، بشكل مباشر، على المستوطنات الشمالية”.
وأضاف: “الجيش “الإسرائيلي” أعطى انطباعًا بوجود خلاصة معطيات تسمح للمستوى السياسي بالدفع قدمًا نحو تسوية مع حزب الله، وقام بالتخفيف من القوات النظامية ونقل قوات الاحتياط إلى عمق المنطقة. كما أقيل وزير الأمن (الحرب)، وبدأ الأمريكيون بالضغط على “إسرائيل” للدفع قدمًا نحو التسوية ، وألمح المقربون من الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى أنه سيكون من الأفضل أن تتوصل “إسرائيل” إلى تسوية قبل دخوله البيت الأبيض، وحزب الله الذي قرأ الخريطة، بشكل صحيح، استعدّ في الخط الخلفي بينما كان يطلق النار على نطاق واسع على قوات الجيش “الإسرائيلي” في جنوب لبنان وعلى مناطق الجبهة الداخلية “الإسرائيلية”.
وتابع: “لم يترك الوضع أمام الجيش “الإسرائيلي” خيارات كثيرة، سوى البدء بالمرحلة الثانية من المناورة البرية والمناورة إلى خط ثانٍ من القرى على مسافة 7-8 كيلومترات. ومرة أخرى بدأ حزب الله بإطلاق الطائرات من دون طيار والصواريخ من الخط الثالث من القرى وحتى من صور التي أصبحت نقطة لإطلاق النار. وكان هناك جهات في المؤسسة الأمنية والعسكرية تساءلت لماذا لم يناور الجيش “الإسرائيلي” من البداية نحو الليطاني من أجل إبعاد أي قدرة على إطلاق الصواريخ والصواريخ المضادة للدروع على المستوطنات “الإسرائيلية”، مسافة 10 كيلومترات”.
وسأل بوخبوط: “كيف سيُقنع الذين أخلوا من مستوطنات الشمال بالعودة الى منازلهم، وهم يعلمون أن باستطاعة حزب الله إطلاق الصواريخ والصواريخ المضادة للدروع نحوهم بشكل مباشر؟”.
وختم بوخبوط: “الحكومة وهيئة الأركان العامة يتجاهلان الفرق بين “الأمن” والشعور بـ”الأمان” بالنسبة إلى “السكان”(المستوطنين) الذين يخشون بشدة العودة إلى منازلهم”.