لفت كبير مستشاري قائد الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور علي لاريجاني إلى أن “المعارك التي تخوضها المقاومة في جنوب لبنان تدلّ على إخفاق الصهاينة وعلى عدم عقلانيتهم”.
وذكّر في حديث لقناة “الميادين” بأنه “في عدوان تموز عام 2006 حاولت كوندوليزا رايس أن تغيّر وجه الشرق الأوسط ولكن أين هي؟ وماذا فعلت؟”، وسأل “نتنياهو يحلم بتغيير الشرق الأوسط لكن بأيّ قوة سيحقق هذا الحلم؟ وماذا جنى حتى الآن؟”.
وأكد أن “صناعة “شرق أوسط جديد” كما يقولون ليس بيد هذا أو ذاك إنما بيد أولئك الذين يقاومون في الميدان”، لافتًا إلى أن “الشعب والمقاومة في لبنان أظهرا كم هما منطقيان ويمتلكان إدراكًا ووعيًا كبيرين للأمور”.
وتابع لاريجاني “نحن واثقون بالنصر، والإبادة “الإسرائيلية” في غزة خلقت أشخاصًا مقاومين وحازمين”، وأضاف “رأينا ماذا فعلت “إسرائيل”، ورأينا كيف قاومهم يحيى السنوار وفي غزة بات هناك الآلاف من السنوار”.
ولفت إلى أن “التاريخ يكرر نفسه والأشخاص العظماء يجاهدون ويستشهدون ويتركون أماكنهم لمجاهدين آخرين”، وقال “نحن أمام جيل كبير من الشجعان والقادة تربّى على يدي الشهيدين السيد نصر الله والقائد سليماني”، وأوضح أن “حزب الله من خلال الجيل الجديد استطاع أن يعيد تشكيل هيكليته بشكل جديد”.
لاريجاني الذي زار دمشق وبيروت والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال “حملت رسالةً إلى الرئيس السوري والرئيس بري وسأترك لهما الإجابة عن مضمونها”، وأضاف “الهدف الرئيس من هذه الرسائل هو تقديم الدعم للمقاومة وللشعبين اللبناني والسوري”، وأوضح أن “الرسائل هي من قائد الثورة والجمهورية مباشرة”.
وردًّا على سؤال، رأى لاريجاني أن “المقاومة ناضجة ولها فكر ناضج، وهي ليست بحاجة إلى أيّ نصيحة من أيّ كان لا بل هم من يقدّمون النصائح”، وأضاف “حزب الله حزب عاقل ومنطقي وعنده قادة عقلاء كثر وناضجون سياسيًا ونحن نثق بهم وبقراراتهم”.
وفيما لفت لاريجاني إلى أن “ما يقوله الصهاينة له جوانب دعائية ولكن وعي قادة المقاومة بالنسبة إلينا هو محل ثقة كاملة”، أضاف “مسودة المبادرة يمكن من خلال بعض نقاطها التوصل إلى حل في المستقبل إذا لم تسعَ واشنطن ومعها “إسرائيل” إلى العبث بها”، وبيّن أن إيران ستدعم “أيّ قرار تتخذه المقاومة في لبنان”.