لاريجاني: الشهيد السيد حسن نصر الله رجل عظيم وشخصية استثنائية رائعة

نوّه مستشار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني بشخصية الشهيد السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه قائلًا: إنه “كان رجلًا عظيمًا، سواء على الصعيد الديني والمعنوي أو السياسي.. كان شخصًا استثنائيًا”، مشيرًا إلى أن السيد الشهيد كان له تأثير كبير على المنطقة وأحدث تحولًا فيها.

وقال في حديث للتلفزيون الإيراني: “ينبغي لنا اليوم أن ننتبه حقًا إلى أن انتظام الجانب الديني والجهاد في سبيل الله مع التأثير في المنطقة قد جعل من الشهيد السيد نصر الله شخصية رائعة”.

وأشار لاريجاني إلى عدوان الكيان الصهيوني على غزّة ولبنان، مؤكدًا أن “هذا العدوان جعل شعب لبنان أكثر عزمًا بعد استشهاد القائد السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، وكذلك الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني بفقده الشهيدين السنوار وهنية، حيث أصبح هنالك لديه غضب مقدس يغلي ولن يفلت العدوّ من هذا الغضب”.

وأكد أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهداف عدوانه على غزة ولبنان وقال: “أعتقد أن الصهاينة لم يحققوا الكثير على المستوى الظاهري والميدان”. مشددًا على أن الصهاينة ليس لديهم قدرة كبيرة للتحرك في لبنان على الأرض، معربًا عن اعتقاده بأن العدو الصهيوني قد يحقق “إنجازات” على المدى القصير إلا أنه لن يحقق إنجازات مهمة على المدى البعيد.

وتطرق لاريجاني إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة مشيرًا إلى تصريحاته حيال إيران قبل الانتخابات والتي أعلن فيها أنه لا ينوي الدخول في حرب مع إيران وقوله: “أريد ألا يتحول موضوع إيران النووي إلى مواجهة عسكرية”، وقال: “من الممكن أن يكون قد فهم (ترامب) أنه يواجه جدارًا صلبًا وعليه أن يغير سلوكه.. لا نعرف، علينا أن ننتظر قليلًا ونرى كيف سيتصرف، ففي المرة الماضية لم يتصرف بحكمة، الآن قد يكون اكتسب المزيد من الخبرة ويتبع مسارًا أكثر دقة، لكن النقطة المهمّة هي أنه لا ينبغي أن نربط سلوكنا بهذه الشخصيات التي ليست ذات قيمة كبيرة، فهذا ليس جيدًا لبلدنا”.

وقال لاريجاني ردًا على سؤال حول مدى احتمال حدوث تغيير في سياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بالعقوبات على إيران: “ما هي العقوبات التي يريد ترامب فرضها خلال هذه الفترة، لقد تمت إضافة 1500 عقوبة جديدة، فرضوا عقوبات حتّى على أشخاص مثل آية الله جنتي و(وزير الخارجية الأسبق محمد جواد) ظريف، لذلك فإنها ليست لها أي مصداقية أو قيمة بالنسبة لنا، وأعتقد أيضًا أنه من غير المرجح أن يفعل أي شيء مهم”.

وأكد أن دبلوماسيتنا يجب أن تكون دبلوماسية رفيعة المستوى في الوضع الحالي، وقال: “عندما يكون محتوى صراعك إستراتيجيًا، يجب أن يكون هناك اهتمام كافٍ بالقطاع العسكري والدفاعي، ويجب أن تكون هناك دبلوماسية رفيعة المستوى مترافقة معها”.

وشدد لاريجاني على اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالعلاقات مع جيرانها ومع القوى الدولية الأخرى، مثل الصين وروسيا. وقال: “بالطبع، هناك أيضًا أوروبا، رغم أنها مختلفة، فبعض الدول الأوروبية تسيء التصرف، وبعضها أكثر توازنًا، وعلينا التواصل مع كلّ هؤلاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *