قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “إن الأسلحة الروسية الفرط صوتية ليس لها مثيل في العالم، وإنتاجها في ازدياد”. وأضاف بوتين، في عرض للأوضاع الميدانية على جبهات العملية العسكرية الروسية أمام قمة قادة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية آستانا، أن: “روسيا تنتج صواريخ أكثر بعشر أضعاف من جميع دول “الناتو” مجتمعة، وسنزيد الإنتاج بمقدار الربع. وللقوات المسلحة الروسية أهداف عسكرية أوكرانية باستخدام 100 صاروخ ردًا على الهجمات المستمرة على الأراضي الروسية، فقد حاولت كييف ضرب مدينتي موسكو وبطرسبورغ مرارًا وتكرارًا”.
وأردف بوتين: “روسيا لفتت الانتباه مرارًا وتكرارًا إلى أن السماح لكييف بشن ضربات صاروخية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية يعني تورط الغرب بشكل مباشر في الصراع”. “أوريشنيك” هو مجمع أرضي متنقل، وسلاح فائق الدقة، قادر على ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا. الأهداف التي نصيبها بكفاءة عالية يمكن أن تكون محمية بشكل كبير، سواء أكانت أهدافًا منفردة أو تمثل منطقة بأكملها. ووفقًا للخبراء العسكريين والفنيين، ففي حال الاستخدام الجماعي الضخم لهذه الصواريخ، مجمعة في ضربة واحدة، فإنّ قوة الضربة يمكن مقارنتها بالأسلحة النووية. “أوريشنيك” يضرب أجسامًا شديدة الحماية، تقع على أعماق سحيقة، وتحوّل كل ما يقع في مركز الانفجار إلى رماد. لكن “أوريشنيك”، ليس من بين أسلحة الدمار الشامل، إلا أنه سلاح عالي الدقة، ولا يحمل رأسًا نووية”.
هذا؛ ولفت بوتين إلى أنّ: “الصواريخ الباليستية من طراز “أوريشنيك” تبلغ سرعتها 10 ماخ (10 أضعاف سرعة الصوت)، أي أنها تتحرك بسرعة 2.5-3 كلم في الثانية الواحدة”، موضحًا: ” أوعزنا بتطوير “أوريشنيك” في تموز/يوليو 2023، وهو ليس تحديثًا لأنظمة سابقة، لكنها نسخة حديثة بالكامل، وقد اتخذت روسيا قرارًا بشأن الإنتاج التسلسلي لـ “أوريشنيك”، وتمتلك مخزونًا ضخمًا من الأنظمة المماثلة الجاهزة للاستخدام”.
وتابع: “روسيا تعمل على تطوير عدد من الأنظمة المماثلة في وقت واحد، لذلك “يظهر خط كامل من المجمعات متوسطة وقصيرة المدى”. الصاروخ الروسي KH-101 يتفوق على الأنظمة الأوروبية من حيث المدى، بينما يمتلك صاروخ “ستورم شادو” البريطاني المطلق من الجو، وصاروخ “سكالب” الفرنسي، و”تاوروس” الألماني رؤوسًا حربية يبلغ وزنها نحو 450-480 من مادة TNT، ويتراوح مداها ما بين 500-650 كيلومترا، فإن لدى KH-101 رأس حربي مماثل في القوة، لكنه يتجاوز من حيث المدى الصواريخ الأوروبية بشكل كبير”.
كما شدّد بوتين: “نعرف بالطبع عدد أنظمة الأسلحة الموجودة في ترسانة العدو، وعددها في المستودعات، وأين تقع بالضبط، وكم عدد الأسلحة التي سُلمت إلى أوكرانيا وعدد الأسلحة المخطط تسليمها”، مؤكدًا أنّ الشرط الرئيسي لانتصار روسيا في الصراع الأوكراني هو وجود الإرادة والدافع والاستعداد القتالي للأفراد”. وتابع: “الشيء الأهم على الإطلاق هو أنه، ومع أحدث الأسلحة، فإنّ مصير أي صراع عسكري، بما في ذلك العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، يتحدد في ساحة المعركة. وكل شيء، في نهاية المطاف، يعتمد على الجندي وإرادته وروحه القتالية الضرورية لتحقيق النصر، وقيم الشجاعة والبسالة والتضحية من أجل الوطن، حتى أحدث الأسلحة التي يمدّ بها الغرب نظام كييف لن تتمكّن من تغيير مسار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ولا الوضع في ساحة المعركة”.
وختم بالقول :” روسيا تختار أهداف هجماتها بعناية، والتي قد تشمل مراكز صنع القرار في كييف، وستختار روسيا وسائل التدمير اعتمادًا على طبيعة الأهداف المختارة والتهديدات التي تواجهها البلاد”.