المشاط يبارك لحزب الله والشعب اللبناني الشقيق الانتصار الإلهي

بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط لحزب الله والشعب اللبناني الشقيق الانتصار الإلهي، مؤكدًا للإخوة في غزّة استمرار الموقف اليمني بالوقوف إلى جانبهم وإسنادهم حتّى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عنكم.

جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها مساء اليوم الجمعة لمناسبة الذكرى الـ57 لعيد الاستقلال في اليمن، بارك خلالها لقائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حلول هذه الذكرى “ذكرى الصمود والفداء والبذل والتضحية سعيًا للحرية وطلبًا للاستقلال”.

ولفت إلى أن شعلة الكفاح المسلح الوقادة التي أشعلها أبناء اليمن عقب ثورة الـ 14 من أكتوبر تكللت بالانتصار الكبير بجلاء الاستعمار البريطاني، راغمًا رغم الفارق الكبير في الإمكانات والقدرات.

محاولات أميركية لإشعال الجبهة الداخلية
وأكد الرئيس المشاط أن أي محاولة للتصعيد ضدّ بلادنا من قبل أيٍ كان نستطيع بعون الله مواجهتها بتصعيد أكبر ورد أقوى ونحذر العدوّ مما قد يترتب على هذا التصعيد وكلّ من يتورط معه.

ورأى تحرك الشعب الفلسطيني المبارك في “طوفان الأقصى” لمواجهة المحتل الجاثم على صدره منذ ثمانية عقود هو تحرك مشروع وضروري ولا بديل عنه، وإن مصير الاحتلال مهما طال الزمن أو قصر هو الزوال من أرض فلسطين الشامخة، معتبرًا أن “مواجهة الأطماع الصهيونية في هذا الوقت هي أقل تكلفة وخطورة من أي مواجهة في المستقبل، وأن التطبيع مع هذا الكيان المجرم والغاصب لن يحقق فائدة ترجى لأصحابه أو للقضية الفلسطينية”.

وقال: “إن المستوى الفظيع من الإجرام الواضح والمكشوف من قبل الكيان الصهيوني ومن خلفه أميركا تجعل من هذا التوقيت الأكثر ملاءمة لبذل الجهود لإسناد الشعب الفلسطيني وكلّ الأقطار المستهدفة من قبل الكيان الصهيوني خاصة في ظل إعلانه الواضح عن طموحاته في تغيير ما سماها منطقة “الشرق الأوسط” وضم الضفّة الغربية وتوسيع مناطق احتلاله”.

ووجه الرئيس المشاط الحكومة بترسيخ ثورة الـ 14 من أكتوبر والـ 30 من نوفمبر في التعليم والمناهج الدراسية والتثقيف وفي الإعلام وفي الإستراتيجيات الشاملة لبناء اليمن وكذا تعزيز ثقافة الحرية والاستقلال وتوعية الشعب اليمني بمخاطر الاحتلال الأجنبي وأطماعه وأهدافه.

الإسناد متواصل لغزّة
وأشاد المشاط بالخروج المليوني المساند لفلسطين ولبنان، مباركًا عمليات أبطال قواتنا المسلحة البواسل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهادي والبحر المتوسط، وفي عمق الكيان الغاصب، مؤكدًا استمرار شعبنا اليمني في دعم وإسناد أشقائنا في غزّة وفلسطين حتّى إيقاف العدوان ورفع الحصار.

وثمن المشاط موقف الوفد الجزائري الذي طرد وزيرة الخارجية السابقة للكيان الصهيوني من أعمال النسخة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالبرتغال.

ودعا المشاط الدول العربية والإسلامية إلى الخروج من حالة الهوان والذل والتطبيع والصمت والتواطؤ والبيانات إلى مواقف عملية جادة دعمًا وإسنادًا للشعب الفلسطيني الذي يقاتل في المترس الأول في معركة مصيرية هي معركة الأمة العربية والإسلامية جمعاء.

كما دعا إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم وداعميه، وإيقاف التبادل التجاري وطرد السفراء وتقديم أشكال العون كافة للمتضررين من العدوان الصهيوني.

كما أشاد المشاط برفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر للمحاولات الأميركية لدفعها إلى المشاركة معها عسكريًا لحماية الملاحة “الإسرائيلية”.

وجدد المشاط الدعوة للمتورطين في خيانة الوطن الدائرين في الفلك الأميركي إلى تحكيم الـ”30 من نوفمبر”، واستلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى، والابتعاد عن مسار الارتزاق للأجنبي على حساب أبناء وطنهم، وإلا فإن مصيرهم لن يختلف عن عملاء الاحتلال البريطاني في القرن الماضي والعاقبة للمتقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *