يواصل العدو الصهيوني استهداف العاملين في القطاع الصحي والمنشآت الصحية ما يراكم جرائم الحرب الموصوفة التي يرتكبها هذا العدو المجرم، حيث استهدف، الجمعة 22/11/2024، دارة مدير عام مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس علي ركان علام الواقعة إلى جانب المستشفى، مما أدى الى استشهاده ومعه ستة من رفاقه العاملين في المستشفى.
ونعت وزارة الصحة في بيان الشهيد علام ورفاقه، وقالت “إن استشهاد علام خسارة كبيرة فهو الذي عُرف بقربه من الناس وتجاوبه السريع مع حاجاتهم ولطالما أبدى التزامًا مهنيًا وتفانيًا في إدارة مستشفى دار الأمل التي هي أكبر مستشفيات محافظة بعلبك الهرمل وتلعب دورًا رئيسيًا في الوقوف إلى جانب الأهالي لمواجهة تداعيات العدوان الوحشي الذي يتعرّض له لبنان بمناطقه كافة ولا سيما البقاع الشمالي وبعلبك”.
وأضاف البيان “يأتي هذا الاستشهاد في خضم الاعتداءات المتواصلة التي يشنّها جيش العدو “الإسرائيلي” على العاملين والمنشآت الصحية ما يراكم جرائم الحرب الموصوفة التي تندد بها وزارة الصحة العامة بشدة”، وطالب “المجتمع الدولي والهيئات الدولية المعنية بموقف شجاع وحازم وواضح يضع حدًّا لهذا النزف غير المقبول إنسانيًا وأخلاقيًا في الجسم الصحي”.
بدورها، استهجنت نقابة أطباء لبنان في بيروت استمرار العدو “الاسرائيلي” بقصف المراكز الصحية والاستشفائية وملاحقة الأطباء إلى أماكن إقاماتهم، “بحيث أدّت غارة “إسرائيلية” على مبنى في دورس إلى استشهاد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي الذي كان بداخله مع عدد من الأشخاص” .
ونعت النقابة في بيان، الشهيد الدكتور علي ركان علام والأطباء “الذين كانوا برفقته وكل الشهداء الأبرار الذين قدّموا أنفسهم قربانًا على مذبح الوطن وتمنّت الشفاء العاجل لكل المصابين والجرحى”.
وأكدت النقابة أن “هذه الاعتداءات الآثمة وغيرها لم ولن تثني الأطباء عن القيام بواجبهم الإنساني واستمرارهم في مواجهة التحديات”.
وختمت: “ليست المرة الأولى التي يقدّم فيها القطاع الطبي شهداء واجب، ولن تكون الأخيرة بل سيبقى في الصفوف الأمامية لمواجهة التحديات ومعالجة المصابين والمرضى”.
كذلك، أدان مستشفى السان جورج -الحدت الاعتداء على الأطقم الطبية التي تقوم بواجبها الإنساني، وقال في بيان: “مرّة جديدة يصبّ العدو الصهيوني غضبه وحقده، ويُمعن في استهداف الأطقم الطبية التي تقوم بواجبها الإنساني في خدمة أهلنا الصامدين، فيُلاحقهم في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية وحتى في أماكن سكنهم. إنّ مستشفى السان جورج الحدت تدين الغارة العدوانية الصهيونية المعادية التي استهدفت منزل مدير مستشفى دار الأمل الجامعي د. علي علام، وأدّت لاستشهاده مع أطباء كانوا برفقته إضافة لعاملين في المستشفى. لقد قدّم هؤلاء الشهداء أنفسهم قربانًا على أرض الوطن، وقاوموا بكلّ تفاني العدوان الوحشي الذي تتعرض له مناطق البقاع الشمالي وبعلبك، فكانوا إلى جانب الصامدين الثابتين”.
وختم المستشفى أنّ “هذا الاعتداء يأتي في سياق الهجمات المتواصلة التي يشنّها العدو الصهيوني على القطاع الطبي والصحي”.