ارتكب الجيش “الإسرائيلي” مجزرة جديدة في مشروع بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، راح ضحيتها حتى الآن 73 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسُّكَّان الآمنين في اليوم الـ380 للعدوان على القطاع المحاصر.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” يواصل حرب تطهير عرقي واستئصال وإبادة بشكل واضح، وهذه المرة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة، حيث ارتكب مجزرة مُروّعة.
وأشار في بيانه الذي حمل رقم 651 إلى أن هذه المذبحة الجديدة تأتي بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة، والتي يقطنها حاليًا قرابة 400,000 إنسان.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال هدد المستشفيات وطالب الطواقم الطبية بإخلائها وتركها على الفور، كما منع وصول الوقود إلى المستشفيات، وقطع الاتصالات والانترنت عن المنطقة، وهذا ما تسبب بحدوث أزمة إنسانية عميقة.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال هذه المذبحة الجديدة واستمرار حرب الاستئصال والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبًا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
وحمّل مكتب الإعلام الحكومي الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة حرب التطهير العربي والإبادة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في محافظة الشمال وفي شمال قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف الإبادة الجماعية في مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا وفي محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك لوقف التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني.
من جهتها ، قالت حركة حماس “إن الاحتلال “الاسرائيلي” يسابق الزمن في مجازره وفظائعه التي يرتكبها على مدار الساعة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها القصف الهمجي والعشوائي وارتكابه مجزرة وحشية استهدفت مربعًا سكنيًا مكتظًا بالسكان والنازحين الآمنين في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، ما أدى في حصيلةٍ أولية لارتقاء عشرات الشهداء والجرحى”. وأضافت الحركة في بيان صحفي أن” الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو الفاشي المجرم على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر، لإفراغ شمال القطاع من سكانه”.
وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات من ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في مخيم جباليا شمالي القطاع راح ضحيتها 33 شهيدًا وأكثر من 80 مصابًا في غارات “إسرائيلية” استهدفت منازل المدنيين.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال استهدف منزلًا تابعًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا” يؤوي نازحين مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي وسط القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف مروحية “إسرائيلية” خيمة للنازحين في شارع البيئة بمدينة دير البلح.
كما أطلقت مروحية “إسرائيلية” صاروخًا باتجاه أرض زراعية شرق مدينة دير البلح دون وقوع إصابات.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف جوي ومدفعي “إسرائيلي” على مناطق متفرقة من مخيم النصيرات وسط القطاع.
وجنوبي القطاع، استشهد 5 فلسطينيين في قصف “إسرائيلي” على مدينة خان يونس، كما استشهد 8 فلسطينيين في غارات “إسرائيلية” على مدينة رفح.