أفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بأنّ الوزير عباس عراقتشي سيزور الأردن ومصر وتركيا، في إطار مواصلة المشاورات مع دول المنطقة، بهدف وقف الحرب على لبنان وقطاع غزّة، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية الإيرانية مستمرة من أجل الاستقرار الإقليمي.
لذلك توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأردنية عمّان، في أول زيارة له إلى الأردن بعد توليه المنصب في آب/أغسطس الماضي. وتأتي جولة عراقتشي هذه في إطار حراك دبلوماسي إيراني مكثف منذ أسابيع، خاصة وسط احتمال اتساع الحرب في المنطقة وتهديدات “إسرائيلية” بضرب إيران. وكان عراقتشي قد زار، أيضًا، بيروت ودمشق والرياض والدوحة وبغداد ومسقط خلال الأسبوعين الأخيرين.
في هذه الأثناء، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني مصر بعد الأردن، ليجري مباحثات مع نظيره المصري بدر عبد العاطي ومسؤولين مصريين آخرين. كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريح صحفي، أن مباحثات هاتفية جرت، الليلة الماضية، بين عراقتشي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو لمناقشة تطوّرات المنطقة. إذ أكد وزير خارجية إيران ضرورة وقف العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، محذرًا من أي مغامرة “إسرائيلية” جديدة في المنطقة، وداعيًا إلى إزالة العقبات أمام إرسال المساعدات إلى المتضررين واللاجئين.
في غضون ذلك؛ أفادت وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريح صحافي اليوم الأربعاء، بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أجرى، مساء الثلاثاء، مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية عباس عراقتشي لبحث آخر تطوّرات المنطقة. وطالب عراقتشي الأمين العام للأمم المتحدة بتوظيف جميع قدرات المنظمة الدولية لوقف جرائم الاحتلال واعتداءاته وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزّة ولبنان، مؤكدًا موقف إيران الداعي لضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، واستعدادها في الوقت نفسه لـ”رد حازم يبعث على الندم على أي مغامرة للكيان الصهيوني”، محملًا إياه و”داعمته الرئيسية الولايات المتحدة الأميركية” مسؤولية عواقب اتساع المواجهات والفوضى في المنطقة.