ارتكب الاحتلال الصهيوني، مساء السبت 19/10/2024، مجزرةً مروّعةً في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة عبر قصفه عدة منازل مجاورة لمسجد القسّام، أسفرت عن استشهاد 73 شخصًا وعشرات الإصابات والمفقودين، في حصيلة غير نهائية أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وفيما لفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن معظم الشهداء الجرحى من الأطفال والنساء، أشار إلى أنّ هذه المجزرة الجديدة تأتي بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في محافظة الشمال، التي يقطنها حاليًا نحو 400,000 شخص.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال هدّد المستشفيات في المحافظة، وطالب الطواقم الطبية بإخلائها وتركها فورًا، كما يمنع وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، وسط قطعه الاتصالات والإنترنت عن المنطقة، ما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية عميقة.
وحمّل المكتب الاحتلال والإدارة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة هذه، وخصوصًا حرب التطهير العرقي والإبادة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في شمالي القطاع.
القيادي في حركة حماس خليل الحية: لن يتسجيب شعبنا لخطة الجنرالات “الإسرائيلية” الرامية إلى التهجير
في غضون ذلك، قال القيادي في حركة حماس خليل الحية إن “ما يحدث في مشروع بيت لاهيا شمالي غزة فصل جديد من فصول النازية”.
وأضاف الحية في حديث لقناة الجزيرة أن “الاحتلال الصهيوني يقوم بعملية مبرمجة لتهجير شعبنا في شمال غزة”، وتابع “لن يتسجيب شعبنا في قطاع غزة لخطة الجنرالات “الإسرائيلية” الرامية إلى التهجير”، ولفت إلى أنه “يجب ألاّ تمرّ مجزرة الاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة مرور الكرام”.
وذكّر الحية “الجميع بمسؤوليتهم التاريخية حيال المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة”.
وتأتي هذه المجزرة في إطار الجرائم الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة، بالتوازي مع فرضه الحصار والتجويع والعزل الكامل للمحافظة الشمالية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف.
يُذكر أنّ القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، نفى في مؤتمر صحافي عقده السبت، وصول أي مساعدات إلى محافظة شمالي قطاع غزة، منذ أكثر من أسبوعين، موضحًا أنّ الاحتلال يواصل سياسة التضليل الإعلامي بشأن دخول المساعدات، عبر نشره أخبارًا وتقارير كاذبة، لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أبو زهري أنّ قطع جيش الاحتلال الاتصالات والإنترنت عن المحافظة الشمالية يهدف إلى التغطية على جريمة الإبادة التي يرتكبها، ومحاولة عزل أهلها، ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن المحرقة والمجزرة التي ينفذها هناك يوميًا.