تتالت ردود الأفعال التونسية المنددة بجريمة اغتيال قائد المقاومة وسيدها الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله. فمنذ إعلان نبأ الاغتيال سارع التونسيون للخروج للشارع مؤكدين في وقفات احتجاجية وقوفهم إلى جانب المقاومة مهما عظمت المصاعب والتحديات. ونظمت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وقفة أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، رفع خلالها المشاركون شعارات منددة بالدعم الأمريكي المخزي للصهاينة في حربهم على غزة ولبنان، وطالبوا بإغلاق السفارة الأمريكية.
وفي وقفة للتنسيقية التونسية لدعم فلسطين، قال غسان بن خليفة عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في كلمته “نعاهدكم بأننا بكل ما أوتينا من قوة ونفس وتدبير سنواصل على طريقكم طريق الكرامة والحرية والشهادة”.
وجدّدت تونس من خلال رئيس الجمهورية التونسية التأكيد على تضامن البلاد الكامل مع الجمهورية اللبنانية ووقوفها إلى جانبها ودعمها في مواجهة كل التهديدات التي تنال من أمنها واستقرارها. ودعا سعيد الجهات التونسية المعنية إلى سرعة التنسيق مع نظيراتها اللبنانية للوقوف على حاجياتها الطبية والإنسانية لتوفير العون اللازم للشعب اللبناني.
رئيس مركز مسارات للدراسات الفلسفية والإنسانية بتونس والأستاذ الجامعي بجامعة الزيتونة د. فوزي العلوي أكد لـ” العهد ” الاخباري بأن “السيد نصر الله ترك إرثًا يملأ العالم عدلًا وسلامًا ونورًا”، وتابع: “نقول إنه ما بعد رحيلك سيدنا ليس كما قبله فلننتظر وسنعمل وسنتحدى وسنرفع التحدي تحديًا”.
وأضاف “نحن لن نقف الاّ على عتبات القدس مصلين ولن يبقى من فلسطين ذرة حبة منها إلاّ وقد تحررت”.
الصحبي بن منصور أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة القيروان قال لـ “العهد” الاخباري “ما عسانا نقول أمام همجية “الاسرائيليين” فهم جبناء لكنهم يتحصنون خلف أقوى دولة في العالم وهي أميركا وهم يستمدون قوتهم علينا من عمالة العرب وحبهم للحياة الدنيا على حساب قيمهم”. وأضاف “في خضم الحزن التونسي لاستشهاد القائد البطل نصر الله نقول إذا مات سيد منا قام سيد”.
مركز الشهيد محمد براهمي للسلم والتضامن أكد في بيان له أن أميركا شريكة في جريمة الاغتيال، وقال “إنه بقدر الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل، يؤكد المركز ثقته الكاملة في قدرات المقاومة وكفاءتها ووحدتها ووفاءها لنهج القائد الشهيد رضوان الله عليه”.
ومن جهته، أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانًا نعى فيه الشهيد السيد حسن نصر الله، وقال إن “هذه الجريمة النكراء التي قادها العدو الصهيوني تكشف عن تخبط المحتل وهزيمته أمام صمود المقاومة، ولن تزيد المجاهدين والأحرار والمقاومة إلاّ قوة وصمودًا وتوهجًا للتصدي للمشروع الصهيوني التصفوي والدموي القائم على اغتيال القيادات وعلى حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني”.