قال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، صباح اليوم الأربعاء، إن الدول الأوروبية لا تريد نقل قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان أو سحبها. وأضاف لـوكالة رويترز، في مقابلة في بروكسل: “لم يكن هناك نقاش في الانسحاب أو أي شيء آخر”. وأكد الوزير، الذي تنشر بلاده نحو 160 جنديًا في اليونيفيل؛ “إنهم هناك ليبقوا، ولكن أمن قواتنا وسلامتها أمر بالغ الأهمية ويجب ضمانهما من الجميع”.
يؤكد شالنبرغ أن دول الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ليست لديها نية بسحب جنودها من جنوب لبنان، على الرغم من دعوات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لسحب هذه القوات من لبنان، زاعمًا أن رفض ذلك “يجعلهم رهائن عند حزب الله”.
هذا؛ وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد قالت، يوم أمس الثلاثاء، إنها تعتزم زيارة لبنان، وطالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان بعدما تعرضت قوات اليونيفيل لإطلاق نار واعتداءات “إسرائيلية” متكررة. وأوضحت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: “نعتقد أن موقف القوات “الإسرائيلية” غير مسوغ على الإطلاق”، ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء “الأعمال القتالية” بين حزب الله و”جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
واليوم الأربعاء، ينوي الاتحاد الأوروبي عقد مكالمة فيديو بشأن موقفه الحالي والدور الأطول أمدًا للبعثة في ما يتعلق بأعداد الجنود والمعدات وقواعد الاشتباك، وفقًا لمسؤولين أوروبيين.
جدير بالذكر أن الدول الأوروبية تشارك بــــــ3600 جندي تقريبًا في القوة التي يبلغ قوامها 10 آلاف جندي الموجودة في لبنان. ومنذ بدء محاولات التوغل البري “الإسرائيلي” تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر، خصوصًا في واقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان “إسرائيليتان” بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة.