تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحرب الصهيونية العدوانية على قطاع غزة خارج معرض الدفاع الدولي للقوات البرية، في أستراليا لليوم الثاني على التوالي، بعد اعتقال عشرات المحتجين وسط اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، يوم أمس الأربعاء.
وعلّقت شبكة “نيوز 9″ الأسترالية على الحدث بأنّ عشرات آلاف المناهضين للحرب نظموا أكبر مظاهرة احتجاجية، خلال السنوات الأخيرة، حول موقع معرض الصناعات الدفاعية في مدينة ملبورن، مطالبين أستراليا بوقف مبيعات السلاح لـ”إسرائيل” وإنهاء الحرب على غزة.
هذا؛ وقد سار المتظاهرون في شوارع ملبورن، حيث يقام معرض الدفاع الدولي، بينما أقامت الشرطة حواجز جديدة لمنع دخول الحشد إلى الطرق القريبة من مقر المعرض، والذي يقام كل عامين. ونشرت السلطات الأسترالية قوات الأمن، وقالت الشرطة إنها أكبر عملية أمنية في ملبورن منذ المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2000.
كما اعتقلت الشرطة نحو 33 متظاهرًا، يوم أمس، واستخدمت الطلقات الإسفنجية والقنابل الصوتية لتفريق المعارضين. وكان رئيس شرطة فيكتوريا الأسترالية شين باتون قد قال إن متظاهرين أشعلوا النار في الشوارع وبعض أماكن العمل، وألحقوا أضرارًا بوسائل النقل العام، مضيفًا أن 24 شرطيًا أصيبوا نتيجة الاعتداءات.
من جانبه؛ قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن الناس لديهم الحق بالاحتجاج، ولكن عليهم القيام بذلك بطريقة سلمية، في حين دعا حزب الخضر اليساري إلى إجراء تحقيق مستقل في تصرفات الشرطة.