كشف موقع “أكسيوس” الأميركي عن إرسال وزارة الخارجية في كيان العدو برقية سريّة إلى سفارتها في واشنطن، وإلى جميع القنصليات “الإسرائيلية” في الولايات المتحدة، بشأن قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
وقال الموقع إنّ البرقية طالبت السفارة والقنصليات بالعمل فورًا مع المشرّعين على المستوى الفدرالي والحكام والمنظمات اليهودية للضغط على جنوب أفريقيا لتغيير سياساتها تجاه “إسرائيل”، و”توضيح أنَّ استمرار أفعالهم الحالية مثل دعم حماس ودفع التحركات المعادية لـ”إسرائيل” في المحاكم الدولية ستكون له تكلفة باهظة”، في رسالة تهديد واضحة.
ونقل موقع “أكسيوس” عن البرقية أنَّ “إسرائيل” تمارس ضغوطًا على أعضاء في الكونغرس الأميركي للضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط إجراءاتها القانونية في محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة.
كما جرى توجيه الدبلوماسيين “الإسرائيليين” إلى الطلب من أعضاء الكونغرس والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة التواصل مباشرة مع الدبلوماسيين الجنوب أفريقيين في الولايات المتحدة وتوضيح أن جنوب أفريقيا “ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم تغير سياستها”.
وجرى توجيه الدبلوماسيين “الإسرائيليين” إلى الضغط من أجل تشريعات ضد جنوب أفريقيا على المستويين الحكومي والفدرالي “حتى لو لم تتحقق، فإن تقديمها والتحدث عنها سيكون مهمًّا”، في محاولة للتأثير على سياسة جنوب أفريقيا.
وكانت قد أصدرت محكمة العدل الدولية في 24 أيار/مايو 2024، استجابةً لطلب عاجل تقدمت به جنوب أفريقيا، قرارًا يلزم “إسرائيل” بوقف عملياتها العسكرية في رفح، وفتح كل المعابر البرية للقطاع، ولا سيما معبر رفح، كما ذكرت أن الشروط مستوفاة لاتخاذ إجراءات طارئة جديدة في قضية اتهام “إسرائيل” بالإبادة الجماعية، إلا أن تل أبيب رفضت كل قرارات المحكمة.