استشهد 14 شخصًا وأصيب 43؛ بينهم 6 جرحى حالهم خطيرة، بقصف صهيوني استهدف محيط مدينة مصياف في ريف حماة وسط سورية، فجر اليوم الاثنين. وقال مصدر عسكري سوري :”إن العدو “الإسرائيلي” شنّ عدوانًا جويًا من اتجاه شمال غرب لبنان، مستهدفًا عددًا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى”.
كما لفت التلفزيون الرسمي السوري إلى أن حريقًا كبيرًا شبّ في منطقة حير عباس في ريف حماة جراء العدوان. وذكر الإعلام السوري الرسمي أن الدفاعات الجوية تصدّت لعدد من الصواريخ، فيما استهدفت الغارات مركز البحوث العلمية ومنشآت معامل الدفاع في محيط مصياف. وأفادت وزارة الإعلام السورية أن الدفاعات الجوية تصدّت لعدوان استهدف نقاطًا عدة في المنطقة الوسطى من البلاد، حيث شنّ العدو نحو 15 غارة على المنطقة الوسطى.
تحويل حركة المرور
من جانبها، أعلنت المواصلات الطرقية، في محافظة حماة، تحويل حركة المرور من الرصافة إلى البيضة مرورًا بقرية البستان في ريف مصياف. وقالت المواصلات الطرقية في حماة :”إنه نتيجة الأضرار الكبيرة التي تعرّض لها طريق مصياف وادي العيون جراء العدوان “الإسرائيلي” الذي استهدف المنطقة، مساء أمس، جرى تحويل حركة المرور من الرصافة إلى البيضة مرورًا بقرية البستان في ريف مصياف”.
وزارة الخارجية والمغتربين السورية
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان إن “تمادي كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته على الأراضي السورية، وعلى دول أخرى في المنطقة، واستمراره في حربه الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وارتكابه أفظع المجازر وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين يدل على السعي المحموم لهذا الكيان الفاشي الدموي لمزيد من التصعيد في المنطقة والدفع بها إلى منزلقات خطرة سيكون لها عواقب وخيمة لا يمكن توقعها”.
وأضاف: “تؤكد سورية على أن الدعم اللامحدود للكيان “الإسرائيلي” من قبل الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى هو ما يشجعه على الاستمرار في جرائمه الوحشية وعدوانه المتواصل، ما يجعل تلك الدول شريكة في هذا العدوان والتغطية عليه تستوجب المساءلة عنها”.
وتابع: “الجمهورية العربية السورية إذ تدين بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم على الأراضي السورية، فإنها تحذر من استمرار الصمت الدولي إزاء الاستهتار “الإسرائيلي” بكافة القوانين والمواثيق الدولية، وانتهاكاته للقانون الدولي، وتطالب جميع دول العالم بإدانة هذا العدوان “الإسرائيلي” والتضامن معها في السعي لوضع حد للاعتداءات والجرائم “الإسرائيلية” الممنهجة، ومساءلة قادة هذا الكيان العنصري عن جميع جرائمه”.
وشدد على حق سورية الراسخ في الدفاع عن سيادة أراضيها وتحرير أرضها المحتلة بكافة الوسائل المشروعة التي يضمنها القانون الدولي.
شجب واستنكار
في السياق، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني العدوان الذي استهدف الأراضي السورية، وقال: “إن استمرار عدوان الكيان الصهيوني على غزة ولبنان وسورية يأتي مواصلة لسياساته المجنونة في توسيع الحرب في المنطقة”.
كما استنكرت لجان المقاومة في فلسطين المجزرة الصهيونية في مصياف في ريف حماة السورية، مؤكدة أنها امتداد للعدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني واللبناني، وتأكيد أن الكيان الصهيوني هو عدو لكل شعوب الأمة. ورأت أن العدوان الذي استهدف سورية لا بد أن يواجه بمزيد من الثبات والصمود، داعية كل شعوب الأمة إلى الوحدة والتكاتف للتصدي للمؤامرات والمخططات الصهيونية.
هذا؛ وأدانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية العدوان، مشيرة إلى أنه جريمة حرب تضاف إلى جرائم الحرب التي يرتكبها العدو المجرم في قطاع غزة والضفة الغربية والجنوب اللبناني. وقالت :”إن هذا العدوان السافر يؤكد أن الكيان الصهيوني هو عدو لكل شعوب المنطقة، ويسعى إلى فرض هيمنته بالقتل والجرائم والترويع، ما يتطلب مواجهته بكل الإمكانات”.
كما أوضحت الحركة أن: “الصمت الدولي على جرائم العدو داخل فلسطين، وما تؤمنه الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان من غطاء لحكومة كيان الاحتلال، يشجعها على التمادي بلا رادع”. وأكدت الحركة تضامنها مع سورية، قيادة وشعبًا، إزاء ما تتعرض له من عدوان سافر، معربة عن دعواتها بالشفاء العاجل للجرحى والرحمة للشهداء.
كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الجبان على سورية الشقيقة.
ورأت أن العدوان على سورية ليس منعزلًا عما يجري من جرائم صهيونية يومية في غزّة والضفة ولبنان، مضيفة أن “العدوان على سورية يعكس حالة التخبط والعجز التي يعيشها العدوّ”.
وتابعت أن هذا العدوان يجري بتنسيقٍ كامل مع الإدارة الأميركية.