علّقت روسيا على التهديدات الأميركية بالسماح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية بأسلحة صاروخية أميركية متطورة، وخاصة صواريخ من نوع ATACMS التكتيكية البعيدة المدى، فرأت أن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن هي “جزء من الحرب النفسية”.
إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن: “تصريحات واشنطن في أنها تدرس مسألة السماح للقوات الأوكرانية باستهداف الأراضي الروسية بالصواريخ الأميركية هي جزء من الحرب النفسية، والتي بدورها تعدّ جزءًا من الحرب الهجينة”. وأكد أن: “الإشارات والأعمال الأخرى التي نراها، أيضًا، والتي لها طابع تصعيدي، لن تغير نهجنا، بل سيزيد من المخاطر، بما في ذلك على الولايات المتحدة نفسها وحلفائها ووكلائها وأتباعها”.
كما أضاف ريابكوف: “إذا كانت الولايات المتحدة تهتم بتعزيز أمنها، فعليها التخلي عن مثل هذه الاستفزازات والامتناع عن توريدات الأسلحة لأوكرانيا، والتي قد تشجع كييف على خطوات من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من تصعيد الوضع”.
هذا؛ وقد كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، أن إدارته تدرس مسألة رفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الأميركية، وخصوصًا صواريخ ATACMS، لتكون قادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية بها. إذ قال بايدن للصحفيين ردًا على سؤال بهذا الصدد: “نحن نعمل على ذلك الآن”.
إزاء ذلك؛ بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذه المسألة مع القيادة الأوكرانية، خلال زيارته لكييف، أمس الأربعاء، مؤكدًا أنه سيطلع بايدن على نتائج مناقشاته.
جدير بالذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت قد زوّدت أوكرانيا بصواريخ ATACMS التكتيكية البعيدة المدى، لكنها اشترطت عدم استخدامها لضرب العمق الروسي. وكانت أوكرانيا، منذ مدة طويلة، تطالب حلفاءها برفع القيود عن استخدام القوات الأوكرانية للأسلحة الغربية ضد روسيا.